العلاقة الزوجية إحدى أهم العلاقات التي تؤثر على حياة الرجل أو المرأة اجتماعيًّا ونفسيًّا، وتدعم علاقاته الأخرى أو تؤثر عليها سلبًا، إلا أنّ هذه العلاقة بدورها تتأثر بالعلاقات الأكثر اتساعًا المحيطة بها، ومن أكثر ما نسمع عنه من خلافات ومشاكل عائلية هو ما يقع بين الزوجة والحماة وأخوات الزوج، حتى إنّ بعض الزوجات الجدد يشتكين بعد فترة وجيزة من شعورهنّ بأنهنّ وقعن في وكر لا يجدن له مخرجًا، ويتساءلن عن سبب هذا الوضع وكيفية التصرف حياله، في ما يأتي تخبرنا المستشارة الأسرية (أسماء حفظي) عن سبب تحفظ أهل الزوج على زوجة ابنهم وكيفية معاملتهم. بدايةً تقول أسماء: "على الزوجة إدراك أنّ أهل الزوج يرون أنّها ستخطف الابن منهم، لاسيما وأنّ للإعلام -من خلال مسلسلاته وأفلامه- دورًا في ترسيخ هذه الفكرة خاصةً عند الأمهات وأخوات الزوج من خلال تصوير زوجة الابن بصورة المرأة المتسلّطة، أو الغريبة التي ستخطف منهم فلذة كبدهم، تسلب روحه ولبّه وفكره وعقله وعطفه وكل شيء فيه". كيف تكسبين أهل زوجك في صفك؟ ترشدنا حفظي لعدة نقاط يمكن من خلالها كسب المعادلة الصعبة، وهي: • على الزوجة أن تكون واعيةً بمثل هذا الواقع لبقةً في التعامل مع هذا الواقع من غير شدّ أو تعصّب. • عند حدوث أي مشكلة بين الزوجة وأهل زوجها ينبغي عليها أن تحاول جاهدة ألا تنتقل هذه المشكلة بينها وبين زوجها، ولتحاول قدر المستطاع محاصرة المشكلة في أضيق نطاق. • امنحي زوجك وعائلته الفرصة؛ ليقضوا بعض الوقت بدونك ولا تصاحبيه كلما أراد زيارة العائلة، بل أشعريه بالحرية. • الخلافات الزوجية يجب ألا تتخطى عتبة بيتك؛ لذلك احرصي ألا يتدخل الجميع سواءً من أهلك أو من أهله في كل صغيرة وكبيرة. • حاولي أن ترفعي الكلفة بينك وبينهم؛ حتى يشعروا بأنك فرد منهم وأنك لست الدخيلة الغريبة. • كوني حاسمةً فيما يتعلق بحقوقك من البداية فليس لأحد حق في إجبارك على طهو طعام، أو ما يتعلق بملبسك أو غير ذلك كالوظيفة والتعليم، ولا يجوز لهم أن يتدخلوا في خصوصياتك التي تخصك أنت وزوجك فقط.