أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أن صلاح عبدالسلام، المشبوه الرئيس في مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً ومئات الجرحى في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أبلغ المحققين أنه كان يخطط لهجمات أخرى من بروكسيل. وأشار إلى أن عبدالسلام زعم أنه «كان مستعداً لأن ينفّذ مجدداً شيئاً من بروكسيل، وربما هذا الواقع». وأضاف: «وجدنا أسلحة ثقيلة كثيرة في التحقيقات الأولى، ولاحظنا شبكة جديدة من الناس حوله في بروكسيل». ووجّه القضاء البلجيكي الى عبدالسلام رسمياً تهمة القتل الإرهابي والمشاركة في نشاطات منظمة إرهابية. وقال المدعي العام في باريس فرنسوا مولان ان عبدالسلام أكد للمحققين البلجيكيين خلال أولى جلسات الاستماع انه «كان ينوي تفجير نفسه في استاد دو فرانس» ليلة وقوع الهجمات، لكنه «تراجع». لكن محامي عبدالسلام أعلن أنه سيقاضي مولان، اذ اتهمه بـ «انتهاك سرية التحقيق»، بعدما «تلا جزءاً من إفادة عبدالسلام خلال مؤتمر صحافي»، والتي أقرّ فيها بأنه كان يعتزم تفجير نفسه خلال الهجمات. وأبلغ عبدالسلام قاضية التحقيق رفضه تسليمه لفرنسا، فيما قال المدعي الاتحادي البلجيكي فريدريك فان لو ان «عبدالسلام اعتمد على شبكة واسعة من الأصدقاء والأقارب الذين يعملون في تجارة المخدرات والجريمة، لمساعدته في الاختباء». وقد يكون اختبأ في قبو في منزل والدة صديق له، ليست له علاقة بالمتشددين.