أوصى خُبراء الإعاقة البصرية في المملكة بضرورة معالجة أوضاع المكفوفين وضعاف البصر وظيفيًا وتأهيليًا مع إعطاء أولوية التعيين في معاهد النور وبرامج الدمج لهم، وفتح المجال لهم في التدريس بالتعليم العام حتى يتمكن كل كفيف من العمل في المدينة أو القرية التي يُقيم فيها. جاء ذلك في ختام أعمال ندوة “حقوق المكفوفين وضعاف البصر بالمملكة” التي عقدت بالرياض برئاسة أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة العمى الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران. كما أوصوا بالنظر في رفع سقف رواتب ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الخاص لـ 6000 ريال أو عدم قطع الإعانة من الضمان الاجتماعي إلا في حالة تجاوز راتبه في القطاع الخاص أكثر من 5500 ريال, وفتح مجالات دراسية في التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة، مع إتاحة فرص الإعادة في الكليات لهم, وتحديد بعض الوظائف الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وقصرها عليهم فقط دون أي منافسة من غيرهم, والنظر في فتح قطاع التعليم في اللغات الأجنبية والترجمة الفورية على المكفوفين أو إعطاؤهم الأولوية فيها. وكانت الندوة قد أدارها رئيس قسم العيون بجامعة الدمام ورئيس لجنة مكافحة العمى بالجمعية السعودية لطب العيون الدكتور خالد العرفج, ومدير البرنامج الوطني لصحة العين والمنسق الوطني لمكافحة العمى سابقًا الدكتور سعد حجر. ورفع الخبراء المشاركون في الندوة تقديرهم للجنة الوطنية لمكافحة العمى التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز. واستعرض آل فاران خلال الندوة أهداف (لمع) التي تشارك فيها مسؤولون يمثلون العديد من الوزارات والجمعيات كما أنور بن حسين النصار من وزارة التعليم ما توفره الوزارة من خدمات للمكفوفين وآليات الإفادة منها, وشارك في الندوة عضو مجلس إدارة جمعية إبصار الخيرية محمد توفيق بلو الذي أكد أن أول حقوق الكفيف هو العناية بتأهيله وتعليمه ليأخذ مكانه في الحياة الاجتماعية دون شعور بالنقص عن غيره من المبصرين, ثم تناول مدير إدارة التنمية الاجتماعية بمجموعة عذيب أحمد اليحيا موضوع ” كيف نكيف المكفوفين في بيئة العمل” وعرض تجربته كشخص كفيف تجربته خلال سفره للولايات المتحدة للتعلم واكتساب المهارات حتى تبوأ منصبا مميزا بالمجتمع. وطرح أمين عام جمعية العوق البصري خالد بن سليمان المشيقح بعض العقبات التي يلقاها الكفيف في حياته اليومية والعملية وأهمية التعامل مع الكفيف وظيفياً. وتناول الدكتور حجر جانبا من المسوحات التي قامت بها (لمع) للكشف عن مسببات الإعاقة البصرية في مختلف مناطق المملكة للخروج بصورة كاملة عن مسببات العمى وانتشاره لوضع خطة وطنية لمكافحة الإعاقة البصرية مبنية على نتائج المسوحات وأماكن ونسب انتشار أسبابها.