أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" أمس أن السكان الأكثر دخلاً في الدول الأعضاء يستحوذون على 40 % من الدعم الذي تقدمه حكوماتهم للوقود والمنتجات النفطية الأخرى. وبينت أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن إجمالي حجم دعم الطاقة في الدول الأعضاء في منظمة أوبك بلغ 278.8 مليار دولار، منها 178 مليار دولار دعم طاقة قبل الضرائب، واستأثر الدعم الضريبي على حوالي 100 مليار دولار. وبحسب النشرة الشهرية للمنظمة فإن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء تركز اهتمامها على دعم السلع الأساسية، وعلى وجه الخصوص دعم الطاقة التي تباع بأسعار مقبولة للمواطنين وللمؤسسات والشركات المحلية. وبدأت غالبية الدول الأعضاء في أوابك العام الجاري برفع تدريجي عن دعم الوقود والطاقة بسبب تدني أسعار النفط الخام وتراجع الإيرادات المالية من مبيعات تلك الدول، فيما تدرس دول أخرى رفع الضرائب وفرض رسوم جديدة واللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة. وأشار تقرير (أوابك) إلى أن سياسات دعم الطاقة حققت العديد من النتائج الإيجابية في بداياتها، "إلا أنه ومع مرور الزمن ظهرت بعض المظاهر السلبية خصوصا على صعيد التزايد الكبير والمتسارع في معدلات الاستهلاك المحلي من الطاقة التي تعد من أعلى النسب عالميا".