حذر المستشار الأسري سلمان الحبيب من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، مؤكدا على أنهم ضحية لهذه الوسائل التي سلبتهم طفولتهم علاوة على أنها سلبتهم من الآخرين. واعتبر الحبيب هذه الوسائل أحد أسباب وجود ما يسمى بـ«الجفاف العاطفي» في المجتمع والذي يعد ظاهرة من خلال أسلوب التعامل وطريقة الحوار ومشكلات اﻷسرة والحياة الزوجية، مشير إلى أن أسباب الجفاف متعددة منها التنشئة الاجتماعية وثقافة المجتمع فيما يتعلق بقوة الشخصية. وانتقد الحبيب ما تبثه وسائل الإعلام من مشاهد الحروب والعنف والتي بدورها تسبب قلة التواصل وتكسب مشاهديها قسوة العيش والمشاعر، موضحا دور الأفلام والمسلسلات في إبادة المشاعر الدافئة بين أفراد الأسرة، مطالبا الأسر بمراقبة الأبناء فيما يشاهدونه، منوها إلى ما تعكسه من عزلة اجتماعية على الفرد. وعن تأثر الأطفال بوسائل التواصل أكد الحبيب على أنها تساهم في تقوية مشاعر الاغتراب والخيال مما تخلق عندهم حالة الفصل بين الواقع الحقيقي والحياة الافتراضية، لافتا إلى أن الأجهزة الذكية ووسائل التواصل المتنوعة كالفيس بوك وتويتر والوتس آب بقدر ما تعزز التواصل في مضمونها لكنها تهدم أواصر التواصل الجسدي والانفعالي المباشر، مؤكدا أن العادات والتقاليد تمثل جزءا من أسباب الفراغ العاطفي أو ما يسمى بالتصحر العاطفي.