×
محافظة المنطقة الشرقية

سفارة #السعودية في #بلجيكا تطلب من رعاياها تأجيل موعد السفر

صورة الخبر

عماد النمر (الشارقة) ترتفع حدة الإثارة مع اقتراب دوري الدرجة الأولى من مراحله الأخيرة، لكن الارتفاع الكبير في المستوى الفني سرعان ما يهبط إلى أدنى درجاته، عندما يرتقي متصدر الترتيب ووصيفه إلى مصاف أندية دوري المحترفين، ما يؤدي إلى تجسيد مقولة «الصاعد هابط» في الموسم التالي، ماعدا بعض الفرق التي أثبتت جدارتها بالبقاء مع الكبار، نظراً للفارق الكبير بين الصاعدين وأندية المحترفين. سعينا من خلال طرح هذه القضية إلى ملامسة الحقائق، والبحث عن الحلول التي يمكن أن تكون مفيدة وإيجابية للفرق الصاعدة، حتى لا تدخل في الدائرة الصعبة، وتعود أدراجها إلى أجواء «الهواة» في الموسم التالي.وأكد خالد الكعبي مدير فريق دبي أن دوري الدرجة الأولى ليس ضعيفاً على المستوى الفني، والصواب أن هناك مستويات مرتفعة وإثارة كبيرة بين الفرق خاصة بين مربع الصدارة، وتكون الجولات الأخيرة قمة في المتعة الفنية، نظراً للمنافسة الشديدة على خطف بطاقتي التأهل، واعترف أن هذه المستويات المرتفعة لا تتناسب مع متطلبات دوري المحترفين، فهو يختلف كثيراً ويحتاج إلى مقومات أخرى غير الموجودة بدوري الأولى، إذ أن الفوارق في الإمكانات المالية بين الفرق الصاعدة والمحترفين تكون كبيرة.وقال: يخوض الفريق الصاعد 16 مباراة فقط في الدوري، وهي لا تكفي لرفع المستوى الفني، إضافة إلى اختلاف نوعية اللاعبين على مستوى المواطنين والأجانب، ما يعني أن الفريق الصاعد يواجه مشاكل التأقلم مع الوضع الجديد الذي يتطلب تغييرات كبيرة بالتعاقد مع لاعبين جدد بمواصفات عاليه تناسب المرحلة الجديدة، وهنا نصطدم بضعف الميزانية المالية والحلول المقترحة تتمثل بزيادة الدعم المالي لمواجهة احتياجات الفريق وتجهيزه لدوري المحترفين والتعاقد مع أفضل العناصر وعدم التفريط في أبناء النادي.وأوضح خلفان الدرمكي عضو مجلس إدارة اتحاد كلباء، مشرف الفريق الأول، أن دوري الدرجة الأولى يعاني من المباريات القليلة المقررة لكل فريق، بواقع 16 مباراة فقط في الموسم، وهو معدل منخفض جداً، وحتى كأس الاتحاد مجرد 8 مباريات فقط ليصبح المجموع 24 مباراة بكل الموسم، وهذا المعدل هو الأقل عالمياً، لذلك هناك الكثير من المشكلات التي تعترض عملنا لتأهيل الفريق وصعوده إلى دوري المحترفين، لأن هذا المعدل لن يعطينا الجاهزية المطلقة لدوري صعب مثل دوري الخليج العربي، وحتى أن قوة المنافس تختلف اختلافاً كبيراً بوجود 9 فرق. وقال: على اتحاد الكرة أن يبحث عن الحلول الجيدة لهذه المعضلة الكبيرة، إما بزيادة عدد المباريات لتصل للمعدل الطبيعي أو البحث أسباب انسحابات الفرق وعودتها من جديد للمسابقة، لأن الوضع لا يساعد على التجهيز الجيد لدوري المحترفين، ويتطلب إعداداً مكثفاً وقوياً حتى يبقى الفريق الصاعد بدوري الأضواء دون هبوط. وأشار وليد عبيد مدرب حتا إلى أن الميزانية المالية ليست مشكلة الأندية التي تصعد لدوري المحترفين، وإنما المعضلة تبدأ من لحظة الصعود، حيث تتغير استراتيجية الإدارات والرؤية الخاصة بالوضع الجديد، وبعض الأندية تستغني عن المدربين، في حين أن أخرى تقوم بالشيء ذاته مع نصف اللاعبين، والمشكلة أن هناك أندية لا تملك خطة الاستمرار في دوري المحترفين، لتصبح المشكلة الإدارية هي التي تعصف بجهود الفرق التي تصعد إلى «المحترفين»، وتهدر الأموال الطائلة في التعاقدات الجديدة، وهذا يؤكد أن المشكلة ليست مالية، في ظل الدعم الكبير من المجالس الرياضية. وأضاف: ينبغي أن يكون الاختيار للاعبين الجدد من المواطنين والأجانب لخوض تحدي «المحترفين» وفق رؤية جيدة، مع ضرورة التشاور مع الجهاز الفني لتحقيق هدف البقاء مع الكبار، وهناك ضرورة كبيرة لوجود الدعم المعنوي من الجماهير. وأشار خليل غانم عضو مجلس إدارة نادي الخليج، رئيس اللجنة الفنية، إلى أن الأمور المالية ليست مشكلة أندية الدرجة الأولى الصاعدة لدوري المحترفين، فالحكومات المحلية لا تقصر في الدعم المالي، وعدم التوفيق في التعاقدات الجيدة مع اللاعبين المواطنين والأجانب من أهم المشاكل التي تؤدي بالفرق للهبوط من جديد، كما أن هناك أندية بالمحترفين تقوم بخطف اللاعبين الجيدين في دوري الأولى، وهذا الشيء يؤدي إلى ثغرة كبيرة للأندية المتأهلة للأضواء. وأضاف: ينبغي التعاون بين فرق المحترفين والأولى، والسماح بانتقال بعض العناصر الشابة التي لا تحصل على فرصة اللعب، وعدم تكديس المواهب التي يمكن أن تنطلق بالنجومية الكبيرة مع الفرق الصاعدة، كما أرجو أن يكون هناك تشريع يقوم بتحديد العدد المسموح لتسجيل اللاعبين في المراحل السنية، والبحث عن مصادر جديدة للاستثمار لتجنب الاعتماد الكامل على الدعم الحكومي.