أعلنت إسرائيل اليوم أن ثلاثة إسرائيليين كانوا بين القتلى الأربعة الذين سقطوا في تفجير إسطنبولأمس، وقد أعادت ثلاثة من جرحاها إلى البلاد، وسط تواصل الإدانات الدولية والعربية للهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وذكرت السلطات الإسرائيلية اليوم الأحد أن إسرائيليا ثالثا كان من بين القتلى بعد الإعلان سابقا عن اثنين فقط في الهجوم الذي أوقع أيضا 39 جريحا، بينهم جنسيات مختلفة. وذكرت مصادر عسكرية أن جثث الاسرائيليين القتلى الثلاثة- الذين يحملون الجنسية الأميركية أيضا- ستعاد الأحد على متن طائرة تابعة للجيش الاسرائيلي. وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي أنه أعاد على متن طائرتين خمسة من الجرحى الإسرائيليين الذين أصيبوا في الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أشخاص، بينهم إيراني فضلا عن منفذه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر بالإسعاف الإسرائيلي أن بعض عناصرهبقوا في إسطنبول مع خمسة جرحى إسرائيليين آخرين، إصابتهم أكثر خطورة، لتنظيم إعادتهم في الأيام المقبلة. من جانبه، تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن تواصل بلاده حربها على "الإرهاب" بكامل قوتها, كما أعلن عن عقد اجتماع أمني موسع لبحث تداعيات التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال الذي يقصده السياح والمواطنين. وطبقا لمصادر برئاسة الوزراء التركية، فقد بعث داود أوغلو رسالتي تعزية إلى كلّ من نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإسحاق جيهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني. وكان مسؤولون أتراك قالوا إن أدلة جديدة تشير إلى أن منفذ التفجير ربما يكون من تنظيم الدولة الإسلاميةأو حزب العمال الكردستاني. 4808571408001 f445e036-f59a-4402-8f8f-7b29b9ab71dc 6e59d333-ffe2-4017-be6f-6207174fab26 video تواصل الادانات وفي إطار الإدانات الدولية والعربية للهجوم، ندد المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نيد برايس "بشدة" بالتفجير، مؤكدا دعم بلاده لتركيا العضو أيضا بحلف شمال الأطلسي (ناتو). واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، عبر موقعه على التواصل الاجتماعي، أن التفجير "لا معنى له" معربا عن تضامن بلاده مع الشعب التركي. وبدورها، أدانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، تفجير إسطنبول، وقالت "نجدد دعمنا وتضامننا المستمر مع تركيا" وفقبيان صادر عن مكتبها. وفي هذا الصدد أيضا، شدد ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة تقديم مرتكبي الهجوم إلى العدالة، بما يتفق مع التزامات تركيا في مجال حقوق الإنسان". وعلى الصعيد العربي، أعربت قطر والأردن والكويت والسعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما وصفته بالتفجير الإرهابي. وشهدت تركيا عدة هجمات هذا العام حيثقتل 37 شخصا بأنقرة بتفجير "انتحاري" بسيارة ملغمة هذا الشهر، كما قتل 29 بتفجير مشابه في أنقرة الشهر الماضي، وأعلنت جماعة كردية مسلحة مسؤوليتها عن الهجومين.