يبحث مختصون عرب وخليجيون أسباب انتشار داء السكري في الدول العربية والخليجية في الأول من نوفمبر القادم، وذلك خلال المؤتمر العالمي للسكري والسمنة الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع برعاية وزير الصحة المهندس خالد الفالح في الرياض. ويبحث المؤتمر أحدث التطورات العلمية في علاج السكري والسمنة بمشاركة المتحدثين العالميين والخليجيين والمحليين، ويستعرض الدور الاقتصادي والمجتمعي المأمول لمواجهة الزيادة المضطردة في نسبة المصابين بهذه المشاكل الصحية. وحدد رئيس المكتب البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة العوامل التي ساعدت في زيادة معدلات الانتشار لداء السكري في النمو السكاني والطفرة الاقتصادية وارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن وقلة النشاط البدني والأنماط الغذائية غير الصحية، وزيادة عدد المرضى الذين يتم تشخيصهم نتيجة الاهتمام المتزايد بذلك المرض ولإجراء المسوحات الكبيرة في شتى بلدان العالم. وأوضح لـ «عكاظ» أن جميع المؤشرات الصحية بينت تزايد أعداد المصابين بداء السكري (النوع الثاني) في العديد من دول العربية ودول المجلس، موضحا أن معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلا) تجاوزت النسب الكبيرة مما يعني أن المجتمع العربي والخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسبة مرتفعة. وألمح إلى أن 65 % من أفراد المجتمع الخليجي لا يمارسون الرياضة وأقلها المشي، وهذا ما انعكس على زيادة نسب الأمراض وخصوصا داء السكري النوع الثاني والسمنة ومضاعفاتها، مؤكدا أنه لا يمكن السيطرة على الأمراض المكتسبة ما لم يكن هناك تعاون حقيقي من المجتمع، فوزارت الصحة الخليجية تصرف الملايين للحملات وبرامج التوعية، ولكن يبقى دور الفرد في الوقاية من عدم التعرض للأمراض.