رصدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي خلال العام الماضي أكثر من 12 أسلوباً جديداً لتهريب المخدرات، وذلك من خلال الضبطيات التي تم ضبطها. وقامت شرطة دبي بناءً على ذلك وفي إطار دورها في مجال التعاون والتنسيق الدوليين اللذين تقوم بهما لإحباط عمليات تهريب المخدرات على مستوى العالم، وضبط المهربين والعصابات الإجرامية التي تقوم بالترويج لتلك الآفة المدمرة أصدرت 12 نشرة بنفسجية بتلك الأساليب، وإرسالها إلى الإنتربول الدولي لمراسلة الدول الأعضاء وتعريفهم بتلك الأساليب الإجرامية الحديثة، وذلك مقابل 9 نشرات تم إصدارها في ذات الصدد خلال عام 2014. قال اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي أن رجال مكافحة المخدرات يقومون بدور فاعل وكبير في ملاحقة وضبط المهربين للمخدرات وكشف أساليبهم الإجرامية من خلال الخبرات التي اكتسبوها لأعوام من خلال التدريب الميداني محلياً ودولياً، ومن خلال الضبطيات الكبرى التي قاموا بإحباطها. وأشار المنصوري إلى أن رجال المكافحة في شرطة دبي يعملون على مدار الساعة في فرق متناغمة، ويقومون بالتنسيق مع كافة أجهزة المكافحة على مستوى العالم لإحباط عمليات تهريب المخدرات من دولة لأخرى، خاصة أن تلك الجريمة عالمية ولابد من التعاون والتنسيق لكشفها. وأفاد بأن شرطة دبي نجحت في تكوين علاقات مميزة مع كافة دول العالم في مجال مكافحة المخدرات وغيرها من الجرائم، والدليل على ذلك مساهمة قسم الارتباط الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بتمرير نحو 80 معلومة خلال العام الماضي، إلى جهات دولية أسفرت عن ضبط عدد من القضايا الكبرى، مقابل 73 معلومة تم تمريرها عام 2014. أساليب التهريب من جانبه كشف العقيد عيد بن ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي أن النشرات البنفسجية التي يتم إرسالها للإنتربول الدولي هي نشرات تحذيرية وتنبيهية حول الأساليب الإجرامية الجديدة بشكل عام، لافتاً إلى أنه بمجرد وصول تلك النشرات إلى المنظمة الدولية يتم توزيعها على الدول الأعضاء للتعرف على الأساليب والطرق الجديدة في مجال تهريب المخدرات، أو غيرها من الجرائم، ويتم تبادل المعلومات المشابهة بين الإدارات المعنية على مستوى العالم. ولفت حارب إلى أن من بين تلك الأساليب الحديثة التي رصدتها شرطة دبي وضبط المتورطين فيها، تهريب المخدرات عبر اللحوم المفرومة، حيث تم العثور على المخدرات داخل تلك اللحوم مخفية بطريقة ذكية لأول مرة يتم استخدامها، وأيضا تهريب المخدرات في علب الحلويات، وخاصة الأقراص المخدرة، أو حشو الحلويات بها لتبدو بطريقة متقنة بغرض التمويه وتمرير تلك العلب من رجال المكافحة، أو أجهزة الكشف على المخدرات إلا أنه بالخبرة واليقظة التي يتمتع بها رجال مكافحة المخدرات بشكل عام تم كشف تلك الحيلة. وأضاف حارب أن من طرق الإخفاء الأخرى التي تم كشفها، إخفاء الكوكايين في العلب العطرية، وإخفاء المخدرات في قطع قماشية ضاغطة تلف حول الجسم على شكل قطعة ملابس داخلية بأسلوب جديد، وأيضا ضبط المخدرات مخفية في أنابيب حقائب السفر يد الحقيبة. وأضاف أن من طرق الإخفاء الأخرى التي تم الكشف عنها إخفاء المخدرات في علب الشوكولاتة أو في المكسرات بأنواعها كاللوز وهو أسلوب تكرر وليس بجديد، أو البرتقال وغيرها من الأساليب الإجرامية التي يلجأ إليها المهربون بشكل عام. ولفت إلى أن أسلوب تهريب المواد المخدرة داخل الأمعاء اختفى بعض الشيء وأصبح من الأساليب القديمة، رغم أنه لا يزال يحدث في بعض الحالات نظراً لعمليات الكشف المتلاحقة للمتورطين فيه إلى جانب الخطورة التي يشكلها على حياة حامله. وأكد حارب أنه سواء الضبطيات التي تقوم بها شرطة دبي أو تلك التي يقوم بها رجال الجمارك في المنافذ جميعها تؤكد أن هناك عيوناً ساهرة، وأجهزة وتقنيات حديثة من شأنها إحباط كل المحاولات الخبيثة في تهريب المخدرات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر إحباط تهريب الأقراص المخدرة داخل شحنات الألواح الخشبية.