رغم أن ضوابط استحداث مدارس جديدة تعتمد على الكثافة الطلابية، إلا أن 5 أحياء في المزاحمية غرب العاصمة الرياض خلت من المدارس المستحدثة خلال العشرين عاما الماضية، خصوصاً بعد التوسع الملحوظ في المحافظة. أوضح المتحدث الرسمي لإدارة التعليم في منطقة الرياض علي الغامدي في تصريح إلى "الوطن" أن استحداث المدارس بحسب الضوابط، يعتمد على كثافة أعداد الطلاب في المدارس القائمة. وأضاف أن إدارة التعليم في منطقة الرياض رفعت إلى الوزارة طلباً بإحداث مدارس جديدة للبنين والبنات للمرحلة الابتدائية في المحافظة. مطالبات الأحياء فيما قفز عدد الأحياء في المحافظة ليصل حاليا إلى أكثر من 20 حيا، بقيت خمسة أحياء منذ أكثر من عقدين خالية من المدارس لكافة المستويات سواء الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي. وطالب العديد من أهالي أحياء، غرناطة والهدا وطويق والعليا ونوارة إدارة تعليم الرياض بالعمل على سرعة افتتاح مدارس تعليمية لأحيائهم. أكد المواطن فارس الردعي من سكان حي غرناطة أن الحي منذ ما يزيد على 15 عاماً، محروم من افتتاح المدارس رغم تخصيص قطعتين لإنشاء مدرستين للبنين والبنات من قبل البلدية، وما زالت وزارة التعليم لم تفتتح أي مدرسة للبنين. تمدد سكاني وذكر المواطن محمد القحطاني من حي نوارة أن الحي يمتلك أكثر من 800 قطعة سكنية تقريبا، وما زال بلا مدارس مستحدثة للبنين والبنات، حيث يقوم أولياء الأمور بإيصال أبنائهم بأنفسهم إلى حيي شخيب وحضار المكتظين بالسكان، مبيناً أن حجم الحي وعدد القطع السكنية وتباعد الأحياء تستحق الاستحداث، سواء للمرحلة الابتدائية أوالمتوسطة أوالثانوية، وأنه من غير المعقول أنه لا يوجد في محافظة المزاحمية سوى مدرسة ثانوية واحدة فقط، وعدد الأحياء والتمدد السكاني الذي طال المحافظة يحتاج إلى افتتاح عدد من المدارس في الأحياء التي أنشئت، وبدأ السكان يقطنونها منذ ما يزيد على 20 عاما. وأكد محمد الناصر في حي طويق أنه يضطر إلى إيصال ابنه يومياً إلى المدرسة في حي الداخل المحدود رغم وجود قطعة أرض مخصصة للمدرسة في الحي المنشأ منذ 13 سنة، لكنه لم يتم إنشاء أو استحداث أي مدرسة فيه رغم الاحتياج.