كشفت مصادر أمنية في العاصمة الليبية، عن امتلاك نحو 20 قياديا في ميليشيات طرابلس لنحو 50 منظومة تجسس ومراقبة. وقالت المصادر إن سماسرة على علاقة بأجهزة استخبارات دولية تعمل في ليبيا، يتولون الترويج لجلب مثل هذه المعدات، خاصة من أوروبا، وأن نصيب الأسد يذهب لتنظيم داعش في مدينتي طرابلس وسرت. واطلعت «الشرق الأوسط» على تحقيقات في المدينة، التي يعتزم فايز السراج رئيس حكومة التوافق دخولها خلال أيام، أظهرت «هوسا» أصاب الكثير من أمراء الحرب لاقتناء أجهزة مراقبة بهدف استخدامها ضد الأصدقاء والخصوم. وأدت أعمال تنصت على اجتماعات واتفاقيات، إلى خلافات ومواجهات انتقامية طالت تجار سلاح ومهربين في مجال الهجرة غير الشرعية، راح ضحيتها العشرات. وتغطي الإحصائية الموجودة في التحقيقات، الشهور الثلاثة الماضية فقط، ولا تشمل منصات التجسس الأخرى التي حصل عليها تنظيم داعش في مدينة سرت. وتفيد التحقيقات بأن مهندسين عسكريين من دولة مسلمة، قاموا قبل أسبوعين بتركيب منظومة تجسس كاملة لصالح «داعش»، داخل «ديوان المحكمة الشرعية» في معقل التنظيم الدموي، بقلب المدينة. وأضافت أوراق التحقيق أن آخر من اشترى «وحدة مراقبة للتجسس»، قيادي في البرلمان الليبي السابق، بلغ ثمنها نصف مليون دولار، وأنه استعان بمسؤول في شركة اتصالات ليبي، قبل أسبوعين، لتركيبها في استراحته ببلدة زوارة غرب طرابلس، وجرى تدريب عدد من أنصاره على استخدامها.