اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الدوري حول تنفيذ القرار 1701 المتعلق بلبنان والذي نوقش في مجلس الأمن ليل أول من أمس، أن «سلاح «حزب الله» لا يوفر الحماية للبنان، كما يدعي الحزب، بل يقوض حكم القانون اللبناني ويشكل تهديداً خطيراً للسيادة والاستقرار»، معتبراً أن «الأسلحة التي يملكها الحزب وجماعات أخرى، مسألة ينبغي معالجتها بالحوار الوطني، بمجرد انتخاب رئيس للجمهورية، وتحديداً تلك المتعلقة بنزع سلاح المجموعات غير اللبنانية وتفكيك قواعد لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» و«فتح الانتفاضة»، ومنبهاً إلى «أن التأجيل الذي طال أمده في التعامل مع هذه القضايا زاد من الأخطار على لبنان وإسرائيل». وطالب بتنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني. ورأى بان أن «حزب الله» وإسرائيل خرقاً القرار 1701 أكثر من مرة». وأوضح ان «الأسلحة التي في حوزة «حزب الله» وميليشيات اخرى خارج سيطرة الدولة اللبنانية تتناقض مع التزامات البلاد بموجب القرارين 1559 و1701»، معرباً عن قلقه البالغ «ازاء استعداد «حزب الله» لاستخدام قدراته في انتهاك القرار 1701»، محذراً من «ان امتلاكه الأسلحة او محاولاته شراء اسلحة متطورة، تثير الصراع، وستكون عواقبها خطيرة جداً على لبنان والمنطقة». ووصف التقرير الحال في منطقة «الخط الأزرق» بـ«الهشة»، في ضوء التطورات في المنطقة، لا سيما في سورية. ولفت الى انه «لا يوجد اي تقدم في شأن مسألة مزارع شبعا المحتلة». وأعرب عن قلقه من «إمكان زعزعة الاستقرار التي تأتي من عدم معالجة هذه المسألة»، مجدداً دعوته سورية وإسرائيل إلى تقديم ردودهما على تقريره الذي صدر في 2007. وقال «إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يواصل احتلال شمال منطقة الغجر في انتهاك للقرار 1701». وذكّر اسرائيل «بالتزامها سحب قواتها المسلحة من المنطقة». وحضّها «على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الغاية، بالتنسيق مع القوات الدولية على نحو سلس وآمن من المنطقة». وتوقف عند «مواصلة انتهاك المجال الجوي اللبناني في شكل شبه يومي من قبل اسرائيل، في تجاهل تام لسيادة لبنان وأحكام القرار 1701 ما يشكل مصدر قلق بالغ». وجدد مطالبته «حكومة اسرائيل بوقف كل التحليق فوق الأراضي اللبنانية والمياه الإقليمية». وكانت منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، لفتت بعد الجلسة نفسها الى أن «لبنان يواجه التآكل المتواصل للمؤسسات، وتحديات مصدرها شبكات التطرف والمهمشين والأزمة السورية». وقالت قبل تقديمها افادتها في جلسة مغلقة لمجلس الأمن: «نريد للمؤسسات اللبنانية أن تعمل، ونريد من المجتمع الدولي أن يستثمر في لبنان». وأوضحت «أن أهم النقاط التي ستتناولها في جلسة المشاورات المغلقة «تتعلق بإعلان «حزب الله» امتلاكه ترسانة هائلة من الأسلحة، وإعلان أمينه العام حسن نصر الله أنه أصبح لاعباً إقليمياً إضافة إلى تبعات تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان». وقالت انها ستشيد «برئيس الحكومة تمام سلام الذي يقوم بجهود رائعة لحماية لبنان واستقراره». وعن تداعيات تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي «حزب الله «منظمة إرهابية»، رفضت كاغ التعليق على «قرارات سيادية لبعض الدول، وبالنسبة إلينا في الأمم المتحدة فإن «حزب الله» ليس على أي قائمة، نحن مستمرون في التعامل مع جميع الأطراف سواء في بيروت أم في كل أرجاء البلاد، وهذا ينطبق أيضًا على قوات «يونيفيل» ومن المهم أن ندعم لبنان».