وصف تقرير أصدرته اليونيسكو قبل أيام واحة الاحساء بالمملكة العربية السعودية بأنها من أقدم مناطق الاستيطان البشري في العالم، كما وصفها بكونها من أقدم المواقع التي قامت عليها الحضارة الإنسانية، مضيفاً أن ذلك جعل من الاحساء منطقة مزدهرة وخاصة الواحة وأن تكون محل حراك اقتصادي وتجاري كبير على طرق القوافل. وأكد التقريران الاحساء التي يقطنها أكثر من مليون ونصف إنسان أكبر واحة زراعية في العالم، ولا زالت من أغنى المناطق بالمياه العذبة من باطن الأرض، وتضم أنواع كثيرة من نخيل التمر ويعتبر الأجود في العالم، وأيضاً تنتج الرز الحساوي والفاكهة والخضار. وهي مهمة استراتيجياً وجغرافياً في موقعها ولعبت دوراً كبيراً تاريخياً منذ القدم. وتابع: احتلت الاحساء أهمية تاريخية باعتبارها ضمن خطوط القوافل القديمة بين اليمن ووادي الرافدين بالعراق من خلال ميناء العقير القديم على الخليج العربي واعتبرت منطقة لتلاقي الحضارات وتأثيرها وتبادلها مع بعض، ووصف التقرير الاحساء بالمقر المثالي للتبادل التجاري بشرق الجزيرة. مما تجدر الإشارة إليه أن الاحساء اختيرت من قبل اليونيسكو مؤخراً ضمن 47 مدينة خلاقة في العالم وهي الوحيدة في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.