×
محافظة المنطقة الشرقية

«الفوزان» يحث طلاب العلم على التمسك بالسُّنة ووحدة الصف

صورة الخبر

المخترع الأمريكي توماس أديسون من العظماء الذين خلدهم التاريخ، نظير ما حققه من انجازات علمية استثنائية شكلت نقلة نوعية في حياة البشر، ومن أبرزها ابتكاره للمصباح الكهربائي، فمن يقرأ سيرة هذا العبقري يجد أنه عانى الأمرين عند التحاقه بالمدرسة، إذ لم يكن قادراً على مجاراة أقرانه في الفصل الدراسي، لمعاناته من شرود الذهن وصعوبة التعلم، ما اضطر والدته إلى إخراجه من المدرسة بعد مضي ثلاثة اشهر فقط، وتكفلت هي برعايته وتدريسه في المنزل، حتى وصل إلى ما وصل إليه من مكانة علمية مرموقة. لم يكن أديسون الوحيد الذي أثبت أن النبوغ والإبداع لا يتعارضان مع الصعوبة في التحصيل الدراسي، فهناك عالم الرياضيات ألبرت اينشتاين، ومبدع الرسوم المتحركة والت ديزني وغيرهم، والملفت أن هؤلاء الأفذاذ عاشوا في حقبة زمنية لم توفر أدنى قدر من الاهتمام بطلبة صعوبات التعلم، وبذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، إلا إنهم استطاعوا البروز وبلوغ درجات من النجاح لم يصل إليها الطلبة المتفوقون دراسياً في زمنهم. أما اليوم فالاهتمام بهذه الفئة من الطلبة قد بلغ مستويات متقدمة في العديد من الدول ومنها مملكة البحرين، حيث يوجد مركز لرعاية الطلبة الموهوبين من مختلف المراحل الدراسية يأخذ بأيديهم ويقدم لهم الدعم والمساندة لتحقيق تطلعاتهم نحو الابداع، وتتعدى جهود وزارة التربية والتعليم العناية بالموهوبين الى الاهتمام بالفئات الخاصة، حيث تقدم الوزارة مشروعاً متميزاً لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية، ويشمل هؤلاء الطلبة فئات: صعوبات التعلم، اضطرابات التوحد، متلازمة داون، الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية، الإعاقة الذهنية البسيطة والإعاقات العضوية، ولقد أظهر هذا المشروع منذ تدشينه طاقاتٍ طلابية متميزة، ولربما أوجد يوماً من يخدم البشرية كأديسون وأمثاله من المبدعين.