×
محافظة المنطقة الشرقية

70 % من الخريجين المنتسبين لـ«ماساتشيوستس للتكنولوجيا» من السعوديين

صورة الخبر

يمثل استقبال اسرائيل لمصابين في الحرب السورية، وبينهم مقاتلون متطرفون، نموذجاً لتعامل الدولة العبرية المليء بالتناقضات مع النزاع السوري بهدف ابعاد خطره عن حدودها، لا سيما في ظل مشاركة (حزب الله)، عدوها اللدود، فيه. في مستشفى في صفد في شمال الاراضي المحتلة، يتلقى مقاتل يدعى مالك (22 عاما) العلاج ويتعهد بالعودة الى سورية لحمل سلاحه وقتال نظام الرئيس بشار الاسد. ويقول الشاب الموجود في غرفة يحرسها جنود اسرائيليون «سأعود الى سورية واقاتل حتى يغادر الاسد»، مشيرا الى ان اسرائيل التي كانت «العدو بالنسبة الي، لم تعد كذلك الآن». ويقول مالك انه مقاتل في «انصار السنة» الذي يشكل جزءاً من «الجيش السوري الحر»، بحسب تعبيره. وخضع لعملية جراحية وعلاج بعد اصابته في معدته، وتكفلت السلطات الإسرائيلية بالكلفة. وهو في انتظار الخضوع لعملية جراحية ثانية في ساقه. وتلقى اكثر من ألفي سوري العلاج في مستشفيات اسرائيلية منذ عام 2013، بحسب ارقام صادرة عن الجيش الإسرائيلي. ويقدر مستشفى زيف في صفد ان علاج كل مصاب سوري يكلف الحكومة الاسرائيلية 15 ألف دولار أميركي تقريباً. وترفض إسرائيل تأكيد او نفي التقارير التي تتحدث عن وجود عناصر في جبهة النصرة وتنظيم داعش بين الجرحى الذين تستقبلهم. وتقول إسرائيل انها تقدم العلاج للجرحى «لاسباب انسانية». لكن محللين يشيرون الى ان هؤلاء الجرحى يشكلون جزءاً من فصائل تقاتل جيش النظام وحزب الله اللبناني الداعم له وتساهم في اضعافهما. ويؤكد ايتمار ياعر، وهو نائب سابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، «التهديد من دولة سورية على اسرائيل اختفى، وهذا جزء من الاخبار الجيدة». وبحسب ياعر، «لا نرى ان هذا سيتغير في الاشهر المقبلة او لسنوات عدة» مقبلة. واسرائيل وسورية في حالة حرب رسمياً. وامتدت الحرب في سورية الى المنطقة الحدودية بين البلدين وهضبة الجولان التي احتلت اسرائيل اجزاء واسعة منها منذ 1967 وضمتها في 1981. وخلال السنوات الاخيرة، نفذت طائرات اسرائيلية غارات على مواقع للجيش السوري او لحزب الله في مناطق سورية عدة بينها منطقة القنيطرة التي تقع فيها هضبة الجولان. ولم تؤكد اسرائيل هذه الغارات. لكنها اعلنت مرات عدة انها قصفت بالمدفعية الجانب السوري ردا على قذائف استهدفتها. على الرغم من ذلك، لم يسجل اي تدخل عسكري اسرائيلي بارز في النزاع السوري. ويقول الضابط الكبير السابق في جهاز الموساد حاييم تومر، ان الحكومة قررت منذ بدء النزاع في سورية في 2011، «الحد من تدخلها الى اقصى حد». والحرب في سورية تعني ان قوات الاسد لا تملك قدرة على تهديد اسرائيل بشكل جدي. وتسيطر جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، على مساحات واسعة من محافظة القنيطرة المطلة على هضبة الجولان السوري. بينما يسيطر لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش على جزء كبير من المناطق الجنوبية الحدودية. ولم ينفذ المتطرفون على الرغم من ذلك، اي هجوم على الأراضي الإسرائيلية. وقامت السلطات الإسرائيلية ببناء سياج أمني على طول 50 كيلومتراً على الحدود لحماية نفسها من المعارك. وأدى التدخل الروسي في بدايته الى الحد من حرية تحليق الطيران الإسرائيلي. الا ان إسرائيل افادت من حلول روسيا محل ايران كالقوة الاولى الحليفة للأسد على الأرض. ومن شأن انسحاب جزء من القوات العسكرية الروسية ان يغير المعطيات مرة اخرى. وسيلتقي الرئيس الإسرائيلي رويفن ريفلين قريباً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويشدد عليه، بحسب ما ذكر مصدر قريب منه، بالا «يكون الانسحاب الروسي مناسبة لتقوية موقع إيران.