×
محافظة الباحة

«بلدي المخواة» يستعرض توزيع المنح وإنارة ذي عين وعمل البلدية

صورة الخبر

هل صحيح أن الزوج يشعر بالكآبة عندما تغيب عنه زوجته، وقد يهمل طعامه ومظهره الخارجي ويلزم البيت في حالة غياب زوجته عنه فترة طويلة؟ أو موتها.. وهل صحيح أن العكس صحيح فيما يتعلق بالزوجة التي يغيب عنها زوجها أو يموت.. إذ لا تهتم كثيرا بهذا الغياب وتعتبره فرصة لكي تندمج مع الأهل والأصدقاء؟ في دراسة أمريكية حديثة نشرت أخيرا، لثلاثة أساتذة من كلية الصحة العامة في جامعة جون هوبكنز أكدت أن نسبة الوفيات بين الرجال الذين فقدوا زوجاتهم تصل إلى 63 في المائة مقارنة بالأزواج الذين ينعمون بحياة زوجية سعيدة، كما أكدت دراسة أمريكية حديثة أخرى شملت 7600 رجل وبدأت منذ عام 1989 وانتهت عام 2009، أن الرجال العزاب أو الذين يفضلون البقاء طول حياتهم بلا زواج يموتون في سن مبكرة. وفي دراسة أجرتها شركة أدوية ألمانية أشارت إلى أن الرجل الذي توجد في حياته امرأة تكون صحته أفضل من الرجل الذي يعيش وحيدا، وإلى أن الرجال يعانون نفسيا في حالة انفصالهم عن زوجاتهم أو إذا لم تقبل النساء الخروج معهم أو الارتباط بهم. وهو ما يؤكد أيضا أهمية وجود النساء في حياة الرجال على أحوالهم الصحية والنفسية وعدم ضرورة وجود الرجال في حياة النساء اللاتي يستطعن العيش في سعادة دون شرط وجود الرجال في حياتهن. ذلك الاستطلاع للرأي الذي أجرته مجموعة ميتل لبحوث السوق في بريطانيا على 2000 امرأة تراوح أعمارهن بين 25 و70 عاما ومن بينهن مطلقات، والذي أظهر أن 56 في المائة من النساء البريطانيات غير المتزوجات سعيدات جدا بحياتهن ولا يرغبن في الزواج. كما أشارت 61 في المائة من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع إلى أن وضع المرأة التي تحاول جاهدة التوفيق بين الوظيفة الكبرى وبين دورها في البيت تجاه الأسرة والأطفال هو وضع غير مريح لهن، ولا يساعدهن في شيء، وبالتالي فهو وضع لا يرغبن فيه. أما الدراسة التي أجريت أخيرا في جامعة كوبينز لاند في بريسبن في أستراليا، فقد أكدت بوضوح لا لبس ولا غموض فيه أن النساء أفضل حالا من دون الرجال، وأن النساء غير المتزوجات وكذلك المطلقات والأرامل هن أكثر صحة وعافية مقارنة بالنساء المتزوجات. السؤال الكبير والمحزن الذي يمكن أن يطرحه الرجال على أنفسهم بعد كل هذه الدراسات واستطلاعات الرأي، هو: هل يمكن أن تصبح حياة المرأة أجمل في غياب الرجل؟! ثم يتلوه سؤال آخر لا يقل أهمية: إلى أين نحن ذاهبون؟!