قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن هجوما بالصواريخ شنته الطائرة الإسرائيلية على قطاع غزة تسبب في قتل طفل فلسطيني وشقيقته، وذلك بعد ساعات من إطلاق نشطاء صواريخ على إسرائيل. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الطفلة إسراء سليمان أبو خوصة (6 أعوام)، وشقيقها ياسين (10 أعوام) قضيا متأثرين بجروحهما الخطيرة، التي أصيبا بها في قصف طائرة حربية إسرائيلية لموقع قرب منزلهما في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة فجرا. فيما قال بيان للجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة له استهدفت أربعة معسكرات تدريب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد سقوط أربعة صواريخ في مناطق مفتوحة بجنوب إسرائيل في وقت متأخر ليلة أول من أمس. وهذه أول مرة يسقط فيها قتلى جراء الضربات الجوية على غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتوجد بين إسرائيل وحماس هدنة في قطاع غزة، رعتها مصر بعد انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع صيف 2014. لكن إسرائيل تقول إن حماس تجهز لحرب جديدة، وتحفر المزيد من الأنفاق الهجومية في غزة. كما تتهم إسرائيل حركة حماس بالعمل من أجل القضاء عليها حتى عبر وسائل الإعلام. وفي هذا السياق نجح الضغط الإسرائيلي بوقف بث قناة فضائية «الأقصى»، التابعة لحماس. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مباشرة، وطلب منه مساعدته في مكافحة «التحريض الفلسطيني ضد الإسرائيليين واليهود»، وضرب له مثل قناة «الأقصى»، التي تبث عبر أقمار شركة يوتيلسات الفرنسية، وتمنى عليه إغلاقها. فيما قالت السفارة الإسرائيلية في باريس، أمس: «إن شركة يوتيلسات أبلغتنا أنهم سوف يوقفون نقل بث قناة الأقصى»، حيث قال مسؤول إسرائيلي رفيع «بفضل نتنياهو، هولاند يساعدنا على منع التحريض ضد الإسرائيليين واليهود». ويأتي هذا الطلب بعد يوم على مداهمة القوات الإسرائيلية مكاتب قناة «فلسطين اليوم» الفضائية في رام الله بالضفة الغربية، حيث أوقفت مديرها وعاملين فيها «بتهمة التحريض على العنف». وتندرج هذه العملية في إطار حملة مركزة جديدة أعلنتها الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع على وسائل إعلام فلسطينية تتهمها بتغذية «موجة عنف» ضد إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان حول العملية إن «المحطة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وتعد تنظيما محظورا. وقد تم إغلاق المحطة في أعقاب برامج محرضة»، مؤكدا أن «المحطة كانت أداة مركزية لتحريض السكان في الضفة الغربية، حيث نادت دون انقطاع بتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها. وقد تم بث التحريض في التلفزيون، وترويجه كذلك على شبكة الإنترنت». ودانت وزارة الإعلام الفلسطينية إغلاق القناة، وقالت: إن «إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة بينها وبين السلطة الفلسطينية». كما نددت حركة الجهاد الإسلامي بإغلاق مكاتب القناة، معتبرة في بيان لها أن «العدوان على فضائية فلسطين اليوم هو استهداف للخط الوطني الملتزم بنهج الانتفاضة ومشروع التحرير المدافع عن الشعب والأرض والمقدسات».