لم تترك (العجلة) التي تعامل بها اتحاد القدم برئاسة الأستاذ أحمد عيد، مع قضية إيقاف لاعب الاتحاد مونتاري لمباراتين بتقدير سوء السلوك في مباراة الاتحاد مع الوحدة في منافسة كأس الملك مطلع هذا الأسبوع، لم تترك سوى القناعة بالترصّد والمحاباة لطرف على حساب آخر، على اعتبار أن الاتحاد مقبل على مباراة الديربي الكبرى أمام شقيقه الأهلي الذي يتنافس هو والهلال والاتحاد أيضًا على صدارة دوري جميل. فهذا التعجّل الذي لا نجد له مبررًا على الإطلاق يترك علامات الاستفهام الكبيرة، حيرى، بخاصة وأن هناك قضايا أكثر إلحاحًا ما زالت معلقة وتنتظر الحل العاجل من (اتحاد عيد)، الذي تعامل معها، ويتعامل معها، حتى الآن بسياسة (النفس الطويل) والتروي (البارد جدًا)، وأبرزها إعادة أو تثبيت المباراة الدورية الأخيرة بين الاتحاد والقادسية. إن هذا المسلك لا تفسير له سوى محاولة قص أجنحة نادي الاتحاد حتى لا يحلق إبداعًا في دوري جميل، وليس في هذا محاولة لقراءة النوايا، أو استصحابًا لنظرية المؤامرة، فصنيع (إتحاد عيد) بفعله المكشوف لم يترك المجال للتخرص أو إعمال الظن والحد والتخمين، فالقضية أوضح لـ (ذي رمد)، ومن به (عشى في عينيه) ناهيك عمن سلمت له العينان، وبرئت طويته من الشكوك.. وإلا ففيم العجلة، وهل مسلك مونتاري موجب لاجتماع عاجل تستنفر فيه الهمم للإيقاف؟ إنني هنا أذكر (إتحاد عيد) بأنّ أيّ مسابقة من المسابقات الرياضية لن يكون في مقدورها أن تؤدي ثمارها المرجوة من عدالة التنافس وعلو السمعة والصيت الطيب إلا إذا وجد المتنافسون فيها روح التساوي، وانتفى عن خواطرهم الإحساس بنوازع الظلم والمحاباة، كما أن مثل هذا المسلك الذي أقدم عليه اتحاد الكرة لن يزيد الساحة الرياضية إلا احتقانًا فوق الاحتقان الذي تكتوي بناره، ولن ينظر إليه إلا على اعتبار أنه صبّ لمزيد من الزيت على نمار العصبية والتطرف الرياضي.. فلينظر (اتحاد عيد) أي نتيجة خلص إليها قراره (المفخخ) بالشبهات، و(الملغوم) بالترصد!! تويتر AliMelibari@