اتهمت الولايات المتحدة السلطات الأوغندية بالاستمرار في انتهاك حقوق مواطنيها وإعلاميين، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية التي أبقت على الرئيس يوري موسيفيني في السلطة لولاية خامسة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان الجمعة إن الاعتقال المتكرر لشخصيات المعارضة في أوغندا وتعرض أنصارها لمضايقات وتدخل الحكومة في نزاع حول نتيجة الانتخابات؛ تمثل "أنشطة غير مقبولة في مجتمع ديمقراطي وحر". وبعد أن أشار البيان إلى "شراكة قوية بين البلدين أسهمت في استقرار المنطقة"، أبدى قلقا أميركيا من أن تؤدي التصرفات الأخيرة للحكومة الأوغندية إلى تعريض "التقدم الاقتصادي والسياسي الذي مكن شراكتنا من النمو للخطر". وكانت الشرطة الأوغندية اعتقلت عددا من المعارضين، أبرزهم مرشح الرئاسة كيزا بيسيجي الذي وُضع لاحقا رهن الإقامة الجبرية، ضمن ما وصفته بالإجراء الاحترازي، في حين أعلنت المعارضة أن الاعتقال جاء لمنعه من جمع أدلة للطعن في نتائج الانتخابات. كما داهمت السلطات مكاتب تابعة لمرشح ثان، وهو رئيس الوزراء السابق أماما مبابازي بعد وقت قصير من تقدمه بطعن رسمي على نتائج الانتخابات. وكانت لجنة الانتخابات الأوغندية أعلنت فوز موسيفيني (71 عاما) -الذي يحكم البلاد منذ 1986- في الانتخابات التي جرت في 18 فبراير/شباط الماضي بعد حصوله على أكثر من 60% من الأصوات. وكان مراقبون أكدوا أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أوغندا كانت معيبة، نظرا لما شابها من ترويع للناخبين وغياب للشفافية.