من المتوقع أن يجذب مهرجان ثقافي هندي، انطلق أمس الجمعة ويمتد لثلاثة أيام، نحو 3.5 ملايين زائر إلى العاصمة نيودلهي، رغم وجود مشاكل مع أنصار حماية البيئة ومخاوف أمنية. وحضر رئيس الوزراء ناريندرا مودي افتتاح مهرجان الموسيقى والرقص، وتحدت حشود ضخمة الأمطار الغزيرة لحضور الافتتاح، وعبروا الجسور العائمة التي أقامها الجيش في نهر يامونا الرئيسي في دلهي. ويشارك في مهرجان الثقافة العالمي نحو 35 ألف راقص وموسيقي يؤدون عروضهم أمام جماهير تعشق هذا المهرجان الفني. وجلس مودي، وهو ضيف الشرف بمراسم الافتتاح، بجوار منظم المهرجان سري سري رافي شانكار، وهو أحد أشهر المعلمين الروحانيين بـ الهند، في مقصورة أقيمت خصيصا للشخصيات الهامة، بينما غنى المئات من رجال الدين ورقصت نساء ارتدين ملابس باللونين الأحمر والذهبي على إيقاع الطبول على المسرح. ووضع المهرجان رافي شانكار في مواجهة المدافعين عن البيئة الذين قالوا إنهم متخوفون من الضرر الذي سيلحق بالسهل الفيضي الذي يزخر بالتنوع الطبيعي، وكذلك في مواجهة شرطة دلهي التي قالت إن المسرح يفتقر لمعايير الأمن والسلامة. وفرضت المحكمة البيئية العليا بالهند هذا الأسبوع غرامة على مؤسسة رافي شانكار قيمتها خمسين مليون روبية (750 ألف دولار) وتساءلت عن سبب سماح السلطات بإقامة المهرجان في هذه المنطقة ذات الحساسية البيئية.