×
محافظة المنطقة الشرقية

نضال الشافعي لـ «الراي»: الأهم من النجومية... الحفاظ عليها - مشاهير

صورة الخبر

وقفة الملك سلمان في ميدان عرض القوات المشاركة في تمرين رعد الشمال كتبت الأحرف الأولى من رسالة الردع لقوى الشر والتطرف والإرهاب التي تحلم بالمساس بأرض المملكة والخليج، أو تعبث بأمن واستقرار الأمة، وحروف أخرى للسلم العالمي الذي تنشده المملكة بلا عدوان أو تدخل في شؤون الآخرين، والفخر بالرجال الأبطال المشاركين في التمرين وهم على أكمل استعداد للمواجهة، والوقوف صفاً واحداً أمام عدسات العالم بلا «فوضى خلاقة»، أو انقسام، أو تقسيم، حيث كان يريد المغرضون. الملك سلمان كان ولا يزال رجل المهمات الصعبة، وسيبقى «أبو الحزم والعزم والظفرات»، والرجل الحكيم الذي تلتفت إليه الأعناق حين تشتد الأزمات طلباً للمشورة، والقائد الذي يعرف كيف يدير الصراع، ويكيد الأعداء، ويمضي متوكلاً على الله ثم شعبه في مشروع التصدي لمنجز «عبدالعزيز» الذي يرى فيه خطاً أحمر لا يمس، ولا يقبل المساومة، أو المزايدة، أو حتى التأخر في الدفاع عنه، حيث يرى في جنوده امتداداً لمسيرة من سبقوهم من الآباء والأجداد الذين وقفوا خلف قائدهم «عبدالعزيز» في معارك التوحيد، ولم الشمل، وتوحيد الأرض والإنسان، وهو شرف لنا جميعاً أن نكون جيل اليوم امتدادا لذلك التاريخ، ونمضي خلف قائدنا «سلمان» إلى حيث نكون في عزة وكرامة. لم تكن وقفة الملك سلمان تعبيراً عن حالة فردية، أو مراسم تشريفية، وإنما كانت تعبيراً عن نهوض أمة يجب أن تقف أمام التحديات بعزيمة وصبر ووحدة، وتأخذ مكانها الذي يليق بها، ولا تتأخر عن واجبها.. نعم وقف «سلمان» ووقف معه شعبه، وحياه، وأخذ الفخر والعزة والهيبة نصيباً من مشاعرهم وقلوبهم، وسكن الأمن والاستقرار بينهم، وحصدوا بعد عام من الحكم الرشيد كثيراً من مكانتهم التي ناضلوا من أجلها، ولا يزالون رهن التضحية في سبيلها.. نعم وقف «سلمان» في ميدان العز والشرف ليمنحنا الأمل، والقدرة، والمقدرة على تجاوز الأحداث، والصمود في مهمة الدفاع عن الوطن، وقطع اليد التي تمتد إليه، أو تعبث فيه، أو تنخر في جسده بعفن الطائفية، وملوثات الفكر الضال. الملك سلمان في «رعد الشمال» كان استثنائياً بحضوره، وسعيداً بنجاحه، وواثقاً أن الحق ينتصر مهما كانت مخططات الأعداء، وأبواق الناعقين، حيث رأينا فيه مستقبل أمة، وضميراً حياً، ومصيراً واحداً.. رأينا فيه أملاً لا ينقطع، وعزيمة لا تستكين، وإرادة لا تخيفها أطماع الحاسدين.. نعم هو «سلمان» الذي عرفناه، ولا نزال نرى فيه ما يتمناه لنا من أمن واستقرار، والعيش بكرامة، والمضي إلى الأمام في تنمية الوطن، وتلبية احتياجاته، والخروج من أزمات المنطقة ونحن على ذات الصف أكثر وحدة وتلاحماً، وحباً لقيادتنا، وتقديراً لهم..