×
محافظة المنطقة الشرقية

أكثر من 300 عمل اذاعي وتلفزيوني تشارك في الدورة 14 لمهرجان الخليج للإذاعة والتليفزيون

صورة الخبر

نفذ مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل بالمنطقة الغربية تجربة متميزة في علاج أطفال التوحد والصم والإعاقات المتنوعة بالموسيقى. ينفذ التجربة فريق عمل متميز يضم الدكتور أحمد سامى عبد الجواد الحاصل على دكتوراه في التربية الموسيقية من جامعة حلوان، ويعمل مدرساً للموسيقى بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية فرع مدينة زايد، وله بحث جيد في مجال العلاج بالموسيقى بمشاركة الخبير طارق الشربيني. ويضم الفريق سارة إبراهيم الحمادي مدرسة متخصصة في مركز مدينة زايد للرعاية والـتأهيل وعدداً من المتخصصين، بإشراف ريم سعيد المزروعي مدير المركز. استجابة حركية وتقول ريم سعيد المزروعي، تم الافتتاح الرسمي للمركز في عام 2006، ومرت الأعوام والمركز يستقطب أفراد المجتمع ويطور من خدماته بمتابعة حثيثة من مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة.. وبمساندة المؤسسة ومؤسسات وشركات المجتمع، والشركاء الاستراتيجيين، حتى أصبح يضم أكثر الخدمات والتي يقدمها الآن للطلبة وللمتعاملين. وأشارت إلى أن المركز بدأ منذ 5 أعوام تطبيق نظام العلاج بالموسيقى مع أطفال التوحد والصم والإعاقات المتنوعة وبخاصة الشلل الدماغي، حيث تحسنت حالات من الشلل الدماغي مثل الطالبة شيخة والطالب سعيد المنصوري لغوياً عن طريق الغناء والتغلب على ضعف واهتزاز اليد أو ارتعاش الاستجابة الحركية وبطئها عن طريق العزف على الآلات الإيقاعية المتنوعة الأشكال والأصوات. تطوير وتقول سارة إبراهيم الحمادي، بدأت مسيرة عملي مع ذوي الاحتياجات الخاصة عندما آمنت بقضيتهم ورؤيتهم المشرفة للحياة وبكل ما يبذلونه لإنجاز احتياجاتهم فشعرت أن رسالتي في الحياة تبدأ خطوتها الأولى معهم لأنهم يبعثون الأمل وينظرون دائماً إلى الغد المشرق. وأضافت: نحاول الآن تطوير العلاج بالموسيقى للمستوى الأعلى والذي لا يعتمد على الإيقاعات والغناء كأداة ووسيلة للعلاج، بل يعتمد على الترددات الصوتية والموسيقى المعزوفة والمسجلة بالاعتماد على الجدول العالمي للعلاج بالترددات والنغمات وبتنفيذ معلم المادة الدكتور أحمد سامي وبإشراف الخبير الأستاذ طارق الشربيني معلم التنمية الفكرية. عزف وغناء ويقول الدكتور أحمد سامي عبد الجواد: إن أثر العلاج بالموسيقى لا يظهر في تعلم الموسيقى نفسها بل يظهر في الاستجابة لتعلم المواد الأخرى، حيث يعمل كمحفز ومنشط للملكات الإدراكية المختلفة ويعمل على زيادة التركيز وانتظام الاستجابة. وأضاف أنه بعد تطبيق المرحلة الأولى من العلاج بالإيقاع والعزف والغناء وتقديم بحث جديد من معلم الموسيقى عن اتصال الحواس تم تطبيقه على عينات مختارة من الطلاب، حيث أفادهم في تعلم اللغة والموسيقى والعزف في وقت واحد. وأوضح عبد الجواد أنه عندما نتأمل الكون من حولنا فإننا نلاحظ أن كل ذرة من ذراته تهتز بتردد محدد، سواء كانت هذه الذرة جزءاً من معدن أو ماء أو خلية أو غير ذلك، فكل شيء في هذا الكون يهتز، وهذه حقيقة علمية لا ريب فيها. إن وحدة البناء الأساسية للكون هي الذرة، ووحدة البناء الأساسية لأجسامنا هي الخلية، وكل خلية من خلايا جسدنا تتألف من بلايين الذرات، وكل ذرة تتألف من نواة موجبة تدور حولها إلكترونات سالبة، وبسبب دوران الإلكترونات يتولد حقل كهربائي ومغناطيسي، وهذه الحقول أشبه بالحقول التي يولدها المحرك أثناء دورانه والذرة في حالة اهتزاز دائم، ولذلك فإن كل شيء يهتز بنظام محكم. والخلايا تهتز بنظام محكم، وتتأثر خلايا جسدنا بأي اهتزاز من حولها. الاهتزاز وكشف عبد الجواد أن أقل تغير في نظام اهتزاز الخلايا يعني مرضاً في أحد أعضاء الجسم. ولذلك لابد من إحداث اهتزاز يؤثر على الخلايا المتضررة لإعادة التوازن لها، وكما نعلم أن الصوت عبارة عن موجات أو اهتزازات تسير في الهواء بسرعة تبلغ 340 متراً في الثانية تقريباً، ولكل صوت تردد معين، وتنتشر هذه الأمواج في الهواء ثم تتلقّاها الأذن، ثم تتحول إلى إشارات كهربائية وتسير عبر العصب السمعي باتجاه اللحاء السمعي في الدماغ، وتتجاوب الخلايا معها ومن ثم تنتقل إلى مختلف مناطق الدماغ وتغير من اهتزازات خلايا الدماغ، ولذلك يعتبر الصوت قوة شفائية فعالة، ولكن تعتمد قوة الشفاء على نوع الصوت والترددات التي يحملها، ومن هنا نشأ علم العلاج بالموسيقى. دوبامين تزيد الموسيقى من تدفق مادة الدوبامين التي تساعد على نقل الإشارات الكهربائية والأوامر بين الناقلات العصبية في أجزاء المخ والقشرة المخية المسؤولة عن الحركة والمخيخ والفص الجبهي والفص الخلفي، وبالتالي تزيد من نشاط المخ وترفعه إلى درجة عالية من النشاط في جميع أجزائه، وأن المخ يفرز مادة الأندروفينات ومادة الميلاتونين، والتي تسبب حالة من الهدوء والاسترخاء والشعور بالسعادة، فيما ينخفض إفراز هرمون الاكتئاب والمسؤول عنه هرمون الكيتيزول، مما يساعد على تقوية مناعة الجسم.