×
محافظة المنطقة الشرقية

مصر: إقالة الزند بعد رفضه تقديم استقالته

صورة الخبر

تشهد الدولة نهضة فكرية وفنية كبيرة في السنوات الأخيرة، وتزخر دبي بالعديد من المعاهد ومراكز الفكر والثقافة والفنون وكل ذلك كان نتيجة النهضة الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الإمارة في السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي أدى بدوره إلى نشوء عصر جديد من الإبداع الفكري والفني ترافق مع تأسيس العديد والعديد من دور الفكر والمؤسسات العلمية والثقافية التي ساهمت في نشوء وازدهار تلك النهضة، التي كانت المرأة شريكاً أساسياً في عملية تطويرها ورقيها. وعن ذلك التطور الكبير، نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية مقالاً، ثمن فيه كاتبه تلك النهضة ودور المرأة المحوري فيها، وقدر المقال إيرادات فعاليات أسبوع الفن الذي احتضنته دبي في مارس الماضي بنحو 35 مليون دولار ما يعكس النجاح اللافت الذي حققته تلك الفعاليات. وحسب كاتب المقال، أرسلان محمد، فإن النجاح تمتد جذوره لأبعد من ذلك بكثير، وأكد أن الخطط الدقيقة والمبادرات المبدعة والسياسات المشجعة على الابتكار، التي تبنتها الإمارة ونشرتها بين مواطنيها، كانت وراء ما تشهده دبي الآن من تطور وتقدم في كل المجالات، وليس المجال الثقافي فحسب، إلى جانب الدعم اللامحدود الذي قدمته حكومة دبي للمرأة باعتبارها شريكاً أساسياً في عملية تطوير ورقي المجتمع، إذ تبوأت المرأة الإماراتية العديد من المناصب الإدارية والثقافية والإعلامية والعسكرية أيضاً، كان آخرها استلام السيدات أكثر من ربع المناصب في التشكيل الوزاري الجديد، الأمر الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها المرأة في المجتمع الإمارات مقارنة مع العديد من دول المنطقة والعالم. وتقول ساني راهبار، الشريكة المؤسسة لصالة العرض الخط الثالث: كان، ولا يزال هناك دعم قوي وفعال من جانب الحكومة الإماراتية للمرأة في جميع النواحي والمجالات، خصوصاً الحياة المهنية، بهدف ضمان مشاركة فعالة لها في عملية بناء المجتمع، مشيرة إلى أن أغلبية المؤسسات الفكرية والثقافية في الدولة، إما ترأسها امرأة، وإما تشكل فيها جزءاً أساسياً من فريق العمل، ما يوضح الدور الكبير الذي لعبته، وتلعبه في عملية نشر الثقافة والفن. وقالت جانيت بيلوتو من جامعة زايد بدبي: حين عقدت الجامعة ندوة في الفن الإلكتروني في العام 2014، فإن العديد من الوفود الدولية التي شاركت في الندوة أظهرت انبهارها الشديد بمستوى الابتكار والحرفية الذي تميزت به طالبات الجامعة، مضيفة أن مجال الفنون لا يعتبره الرجال وظيفة ذات عائد مادي كبير، بيد أن النساء يعتبرنه أكثر من ذلك، لأنه يسمح لهن ويعطيهن مساحة أكبر للإبداع والتفكير. وأكد محمد في مقاله، أن النظرة المجتمعية للمرأة تطورت كثيراً تماشياً مع متطلبات هذا العصر، إذ تزايدت أعداد الإماراتيات اللاتي يدرسن في الخارج بنحو كبير، وهن شريحة سيصبحن عند عودتهن من دراستهن، جزءاً مهماً من المجتمع العملي والثقافي والفني. وعلى الرغم من تمسك بعض العائلات بمتعقداتها القديمة التي تتمثل في توجيه أبنائها للانخراط في مجال علمي محدد، أو مزاولة الأعمال التجارية، فإن هذا التوجه بدأ مؤخراً بالانحسار، وأصبح المجتمع أكثر انفتاحاً على ترك حرية المجال لأبنائهم في اختيار ما يناسبهم، إضافة إلى إزالة العوائق التي كانت تقيد عمل الأنشطة النسائية، ودخلت المرأة تدريجياً إلى المجالات الفنية والثقافية وغيرها من المجالات التي كانت في السابق حكراً على الرجال. واختتم محمد مقاله بالتأكيد على أنه في الوقت الذي تتوسع وتتطور فيه الجوانب الفنية في دبي تماشياً مع الطفرة التي تشهدها في جميع المجالات، فإن الإمارة عمدت إلى تهيئة بيئة أكثر ملاءمة للإبداع الفني والثقافي فيها، وتعتبر مسألة المساواة بين الجنسين من أهم صور الحركة الثقافية الغنية فيها.