«بدلا من أن تعطيني كل يوم سمكة علمني كيف اصطاد».. مثل صيني يعجبني كثيرا، كان ولا يزال يحفزني للعمل مع الأسر المنتجة، والاهتمام بهم وتطوير قدراتهم، حسب قدراتي المتواضعة، فعمل المرء واعتماده على نفسه في الوفاء باحتياجاته، نوع من القوة، والمؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وبلادنا -ولله الحمد- قطعت شوطا كبيرا في دعم الأسر المنتجة، من خلال اهتمام الجهات المختصة بهم، حتى باتوا يقدمون منتجات حرفية قد لا يراها العالم حاليا لكنها بعون قادمة تعلن عن نفسها، وستؤسس لسوق اقتصادية قوية على أرض الواقع وليس شعارا فقط. ولا يتأخر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في دعم أي منشط يعنى بالأسر المنتجة، لحرصه على الوصول بنا إلى العالم الأول. ولا أنسى دور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة الأمير سلطان بن سلمان الذي تقدمنا له بمشروع حيوي عبارة عن ورش حرفية نموذجية إنتاجية، تهدف إلى دمج أفراد المجتمع كافة وتسخيرها لخدمة الوطن بالعمل، بدءا بالأرامل والمطلقات وذوي الظروف الخاصة والخريجات، وإيجاد فرص وظيفية للجميع. وعلى الرغم من ذلك الدعم، إلا أن الأسر المنتجة لا تزال بحاجة لمزيد من الاهتمام، وعدم قصر نشاطهم على الفعاليات والمناسبات الموسمية، بل تكون دائمة على مدار العام. هويدا سمسم عضوة مجلس الحرف العالمي عضوة الغرفة التجارية العربية البريطانية