أطراف أصابعها بردت، وملامحها رحلت وقلبها توقف عن النبض، ولسانها عجز عن النطق.. عند رحيلها أيقنت بأن لا أحد سيبقى لي! هي وعدتني بألا تتركني وحدي و تركتني في الدنيا وحيدة، لم تعلم بأني لازلت طفلة لا أعرف كيف أسير في حياتي دون نصائحها، ولا أستطيع النوم دون قصصها و صوتها، ولا يهنأ لي صباح دون أن أقبل رأسها. وإني أرى توفيقي بدعائها.. جدتي، هي عالمي هي كياني و مسكني.. رحلت وتركتني أتمتم بين سطور كلماتي اقول: اشتقت، ذبلت، حننت، سئمت الكبرياء والذكريات! وها هو يوم المرأة العالمي؛ وأفضل امرأة بالعالم بنظري رحلت! فلا أعترف بوجود امرأة بنفس حبها لي واهتمامها بي! عذرًا لكل من حولي من النساء، فهي الجنة التي عشتها بدنياي و انحرمت منها! ولكن لعلي أراها بجنات الخلد لتشفع لي كما اعتدت على وقوفها جنبي، واحتضنها وأشم رائحتها وأعود من يتيمة الى طفلة.. حقًا اشتقت لك لدرجة دعائي بأن أرحل لكي أراكِ فيارب ارحمني وارحمها فهي تستحق كل ماكتبت من أبيات، فلها كل شوقي وتقديري ووفائي.. أحبك يا جدتي بدريه محمد المهزع. المصدر: في العباسي