قال الزعيم الجديد لفرع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا عبد القادر النجدي اليوم (الخميس)، إن التنظيم «يشتد عوده في كل يوم» هناك. وفي مقابلة نشرتها مجموعة «سايت» المتخصصة في رصد مواقع المتشددين على الإنترنت، وُصف النجدي بأنه «الأمير المفوض لإدارة الولايات الليبية». وقال إنه يدعو الله «أن يجعل طلائع الخلافة في ليبيا من الفاتحين لروما». كما توعد دول الجوار بأنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها في مواجهة المتشددين، مضيفاً: «إنكم تتمنعون من الصواعق بدروع من قصب ومن الطوفان بطوق من خشب». وكان أكثر من 50 شخصاً قتلوا في هجوم نفذه متشددون قرب الحدود الليبية هذا الأسبوع في تونس التي استكملت بناء ساتر ترابي وحفر خندق على حدودها الجنوبية لمنع المتشددين من العبور. واستغل التنظيم الفوضى والفراغ الأمني بعد انتفاضة العام 2011، التي أسقطت حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وأسس وجوداً له في مدن عدة. وعبر مسؤولون غربيون عن قلقهم من توسعه ويقدرون عدد مقاتليه بما يصل إلى ستة آلاف. وفي العام الماضي، سيطر التنظيم على مدينة سرت بالكامل في شرق ليبيا والخط الساحلي المحيط بها. وقال النجدي إن هذا كان أسهل من التوسع في مناطق أخرى في ليبيا «إذ إن تعدد الجماعات وتنازعها هو من أسباب الفشل». وطردت فصائل إسلامية منافسة «داعش» إلى حد بعيد من مدينة درنة، شرق البلاد، في حزيران (يونيو)، كما تستهدفه قوات الأمن المحلية في مدينة صبراتة، غرب ليبيا، بعد غارة جوية أميركية على ما يشتبه في أنه معسكر تدريب في شباط (فبراير). ووصف النجدي التنظيم في ليبيا بأنه «لا يزال وليداً»، لكنه قال إنه باشر تحكيم الشريعة في مناطق سيطرتها والسير على خطى «داعش» في العراق وسورية. وأضاف: «أصبحت ولايات ليبيا اليوم مقصداً للمجاهدين وملاذا للمستضعفين وتضاعفت أعداد المهاجرين من كل فج عميق رغم مساعي الغرب الحثيثة للحد من هجرتهم». وأوضح أن ولاية ليبيا «على تواصل دائم» مع الدواوين المركزية في العراق وسورية حيث سيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأراضي في العام 2014 لكنه منذ ذلك الحين يواجه ضغطاً متزايداً بسبب الضربات الجوية والقوات المحلية. يذكر أن الزعيم السابق لـ«داعش» في ليبيا، والذي عرف باسم أبو نبيل، قتل في ضربة جوية أميركية على ضاحية في درنة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.