اختتمت قوات عسكرية من 20 دولة عربية وإسلامية اليوم (الخميس)، تمرين «رعد الشمال»، الذي أقيم على الأراضي السعودية على مدار 15 يوماً، ومن المقرر أن يتبع التمرين عرض عسكري يقام يوم غد (الجمعة) لجميع الدول المشاركة. ورعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ختام التمرين في مدينة الملك خالد العسكرية بالمنطقة الشمالية في حفر الباطن، بحضور قادة ومسؤولين من 22 دولة. وشهد التمرين التدرب على التعايش ومحاكاة جميع الظروف المشابهة للحرب الفعلية، وتحقيق مبدأ القيادة والسيطرة للدول المشاركة في التمرين، والعمل تحت قيادة موحدة مشتركة وتخطيط وتنفيذ وتقييم العمليات العسكرية في الحروب النظامية وغير النظامية. وتم التخطيط لحشد القوات والانتشار والاستخدام والإسناد والإدامة وإعادة الانتشار للقوات المشاركة إلى دولها. وقال رئيس هيئة الأركان العامة قائد التمرين الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، في كلمة ألقاها: «إن التمرين أكبر تجمع عسكري عربي إسلامي تشهده المنطقة»، لافتاً إلى مشاركة قوات عسكرية مشتركة من 20 دولة عربية وإسلامية في هذا التمرين، «استجابة لدعوة السعودية للمشاركة في هذا التمرين، الذي سبقه عقد مؤتمرات لتطوير المفهوم والتخطيط، واستغرق وصول القوات إلى منطقة الحشد ثلاثة أيام، وتم التدريب على المهمة خلال 15 يوماً». ووصف البنيان، التمرين بأنه «أحد أكبر التمارين العسكرية لناحية عدد القوات المشاركة، واتساع منطقة العمليات العسكرية التي تغطي مسرح عمليات المنطقة الشمالية (الافتراضي)، ويتزامن ذلك مع تنفيذ التمرين الميداني في قطاعات المسؤولية العملياتية للحدود الشمالية لقطاعات قوة حفر الباطن، وقوة رفحاء، وقوة وعرعر، وقوة طريف». وأوضح قائد التمرين أنه يهدف إلى «تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، والمحافظة على الأمن والاستقرار، ورفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري من خلال تعزيز العلاقات العسكرية، وتفعيل مفهوم العمل المشترك، وفقاً للعقيدة العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة كافة». وأكد أن التمرين «حقق الأهداف التي خطط لها وبذل جميع المشاركين الجهد المميز لتنفيذ المهام والواجبات المناطة بهم، وحظي التمرين باهتمام إقليمي ودولي».