رام الله- وكالات: أظهر تقرير فلسطيني رسمي نشر أمس أن 200 فلسطيني استشهدوا منذ اندلاع موجة التوتر مع إسرائيل في مطلع أكتوبر الماضي. وذكر تقرير صادر عن "التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين" أن سبعة فلسطينيين قضوا خلال الـ 48 ساعة الماضية: خمسة منهم من شرق مدينة القدس والاثنان الآخران من الضفة الغربية. وحسب التقرير ذاته، فإن عدد الأطفال الشهداء من العدد الإجمالي بلغ 51 طفلاً، فيما استشهدت 20 فتاة وسيدة. في هذه الأثناء، حمل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن "فقدان الأمل والأفق السياسي" واندلاع موجة التوتر الحالية. وأشار عريقات، في بيان عقب اجتماعه في الضفة الغربية مع وفد من لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الدنماركي، إلى انتهاج إسرائيل "الإملاءات والمستوطنات وفرض الحقائق على الأرض والعقوبات الجماعية وهدم البيوت والتطهير العرقي والإعدامات الميدانية والحصار والإغلاق لتدمير خيار الدولتين، ما أدّى لفقدان الأمل والأفق السياسي". وشدّد عريقات على أن "أقصر الطرق إلى الأمن والسلام والاستقرار يتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها اللاجئون والمعتقلون استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". من جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أمس بأن قوات إسرائيلية اعتقلت أمس 33 فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. ووفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فإن الاعتقالات جرت في محافظات قلقيلية وجنين والخليل ونابلس. إلى ذلك، استهدفت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود قطاع غزة أمس عمالاً فلسطينيين بمحيط حاجز كارني شرق مدينة غزة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف العمال. ومن جهة أخرى، استهدفت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين ببحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بلدة حجة القريبة من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وداهمت منزل الشهيد بشار مصالحة واعتقلت أشقاءه الستة وأحد أصدقائه. ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.