يعد تمرين رعد الشمال الذي انطلق يوم 14 فبراير الماضي من اكبر المناورات العسكرية التي نفذت على مستوى العالم في أكبر تجمع عسكري عربي إسلامي تشهده المنطقة بمشاركة قوات عسكرية مشتركة من 20 دولة عربية وإسلامية استجابة لدعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذا التمرين الذي سبقه عقد مؤتمرات لتطوير المفهوم والتخطيط. واستهدف التمرين الذي يمثل رسالة واضحة وحاسمة من اكبر تجمع عربي اسلامي لقوى الشر في المنطقة، تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية والمحافظة على الأمن والاستقرار ورفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء وتفعيل مفهوم العمل المشترك وفقاً للعقيدة العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة كافة. وتحول ميدان المناورة بمدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن الى أشبه مايكون بحالة حرب حقيقية من حيث عدد القوات المشاركة وتوسيع مسرح العمليات، واشتمل التمرين على عدة مراحل تنوعت عروضها من حيث الكم والكيف والأهداف، وأثبت القدرة العسكرية الفائقة التي اكتسبتها القوات المشاركة في التمرين ومدى الاستفادة الفعلية، بدءا من تفجيرات بالذخيرة الحية ثم إنزال مظلي على أهداف افتراضية لتخليص الرهائن، ثم قيام المروحيات بإنزال عدد من الجنود لإنقاذ المحتجزين والرهائن وسحبهم بالحبال، ثم جاء قصف طائرات اف 15 للأهداف الافتراضية بشكل كثيف ومتواصل، وبعد ذلك انطلقت عدة صواريخ غطت السماء، ثم طائرات الاباتشي والقصف المستمر سواء قصير المدى او طويل المدى، ثم تحركت عربات نقل الجنود إلى موقع الأهداف المفترضة ثم تركت الآليات المدرعة القاذفة بالمدفعية الثقيلة.