أشاد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في دعم وحدة الصف الإسلامي، وإعادة شمل الأمة، ودرء المخاطر عن حياض مقدساتها، والمحافظة على أمن واستقرار المنطقة.وأشار معاليه إلى أن مشاركة قادة الأمة الإسلامية في المناورة الختامية لتمرين “رعد الشمال “، يأتي رسالة للعالم بأسره بأننا أمة سلام ورحمة، تجتمع كلمتها لدحر الظلم عن المظلومين، وإعادة الأمل لبناء أمة واحدة، عمادها كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واستجابة لقول الله تعالى : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ). وأوضح معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أعزَّه الله – يحذر في مختلف المناسبات من التفرق والتحزب والطائفية ويؤكد على ضرورة قيام العلماء بواجبهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة.جاء ذلك في كلمة معالي الأمين لرابطة العالم الإسلامي في ندوة : ( القيم الدافعة للتقدم في الدين الإسلامي ) التي عقدتها جامعة الأزهر بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية، أمس بنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بحضور مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، ومفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام ، وعدد من أساتذة الجامعة ، داعياً معاليه المسلمين إلى تعميق الأخوة والوحدة، والتضامن، والتعاون بينهم في إبراز قيم الإسلام العظيمة. وأبان معاليه خلال الندوة التي حضرها عدد من أساتذة الجامعة وطلابها ، ما سطرته الأمة الإسلامية في ماضيها المجيد من مآثر للبشرية كلها، يوم أن كانت مهتدية بهدي الإسلام الصحيح، مناشداً أبناء الأمة بالنظر إلى واقع الأمة المعاصر، وما تعانيه من تراجع وتمزق، وأن السبب الرئيس لذلك ضعف الارتباط بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعدم الاحتكام إليهما، وأن المخرج من ذلك العودة الجادة إلى المنهج الذي تركه لنا رسول هذه الأمة عليه الصلاة والسلام حين قال : ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي ) .وأفاد معاليه أن رابطة العالم الإسلامي حذرت في مناسبات عديدة من خطر الطائفية البغيضة والحزبية المقيتة وأنها تزيد من فرقة الأمة، وتفجِّر الصراع والنزاع في مجتمعات المسلمين.وأهاب معاليه في ختام كلمته بعلماء الأمة بأن يقوموا بواجبهم نحو دينهم وأمتهم اقتداءً بمن سبقهم من علماء الأمة الصالحين الذين تربوا على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا حماة الإسلام، وأعزَّ الله بهم الدين.