دعا عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة البحرين الدكتور عبدالإله النوايسة، الأفراد والمؤسسات إلى الحذر من خطورة الاختراق الإلكتروني الذي يرتكبه أشخاص محترفون في مجال الجرائم الإلكترونية، لافتا إلى أن هذه جرائم لا تحتاج لمجهود عضلي، ولا لمواجهة بين الجاني والمجني عليه، وأكد أن هذا النوع من الجرائم ترتكب عن بعد ومسرح الجريمة فيها افتراضي. جاء ذلك في محاضرة ألقاها د. النوايسة على طلبة قسم القانون العام في مقر الجامعة بالصخير حديثا، وأوضح أن هذه الجرائم تتسم بالسرعة في الانتشار، وتزيد بشكل غير محدود في وقتنا الحالي، مضيفاً أن من مظاهر خطورتها السهولة ولا تحتاج إلى فترة طويلة عند الرغبة في القيام بها، كما أنها لا تحتاج إلى زمن معين، وهذا ما يشكل عامل إغراء للجناة من أجل ارتكاب الجرائم بتوظيف وسائل التقنية المعلوماتية الحديثة، ولا سيما الجرائم الواقعة على الأموال. وأضاف إن الوقوع في فخ هذه الجرائم يتسبب في خسائر مادية من الصعب تقدير حجمها، وذلك بسبب إحجام المؤسسات المالية عن التبليغ عن مثل هذه الجرائم والقرصنة التي ترتكب ضدها، موضحا قد ينال الضرر الناتج عن هذه الجرائم جميع الأشخاص الطبيعيين والمعنويين الذين يستخدمون الإنترنت، كما هو الحال مع نشر الفيروسات المدمرة. وتحدث د. النوايسة عن أهم خصائص الجرائم الإلكترونية قائلاً: إن هذه الجرائم عابرة للحدود، فهي لا تحترم الحدود السياسية، ومن الممكن ارتكابها عن بُعد، ويعد العالم بأسره مسرحاً للجريمة، مضيفا أن هذا النوع من الجريمة يرتكب في بيئة رقمية، إذ أن الجاني يتعامل مع البيانات والمعلومات باحتراف تقني لتحقيق غايته.