تبارى مرشحا الرئاسة الأميركية المحتملان عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، في طرح الأفكار بشأن الهجرة، خلال مناظرة جرت بينهما أمس، قبل أيام من سباق الترشيح الديمقراطي في ولاية فلوريدا. ولكنهما وجها أقوى سهامهما إلى أقوى المرشحين المحتملين للحزب الجمهوري. دونالد ترامب، الذي يواصل سياسته العدوانية تجاه الإسلام، حيث زعم أن الإسلام يكره الأميركيين. وفي ولاية تبلغ نسبة الناخبين من أصول لاتينية فيها 25 في المئة، تعهد كلينتون وساندرز، اللذان يتنافسان على أصوات هؤلاء يوم الثلاثاء، بأن يقتصر الترحيل على المهاجرين غير الشرعيين، الذين لديهم سجلات جنائية، وبألا يتم ترحيل الأطفال. وفي المناظرة التي استضافتها شبكة يونيفيجن الناطقة باللغة الإسبانية، ونقلتها شبكة سي.إن.إن، تبادل المرشحان الديمقراطيان المحتملان، انتقاد ترامب لتصريحاته المتعلقة بالمكسيكيين، وتعهده بترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة. قال ساندرز انظروا.. في هذا البلد يثير موضوع إصلاح سياسة الهجرة نقاشاً ساخناً.. وآمل كثيراً أن يكون لدينا هذا النقاش.. ينبغي ألا نلجأ إلى العنصرية وكراهية الأجانب والتعصب مثلما يفعل دونالد ترامب والآخرون. وأضاف ساندرز، المنتمي إلى ولاية فيرمونت إن فكرته القائلة بأن نقوم فجأة في يوم من الأيام، أو ليلة من الليالي، باعتقال 11 مليون شخص، ونقلهم خارج البلاد هي فكرة فجة وعبثية، وآمل أن يكون من يؤيدها في أميركا عدد ضئيل جداً. وسأل منظمو المناظرة كلينتون عما إذا كان ترامب عنصرياً، فقالت إن لغة خطابه غوغائية، وأسلوبه في التعصب والارتياب لا مكان له في نظامنا السياسي. وأضافت أعتقد أن من المهم أن نبادر بإصلاحات شاملة لسياسة الهجرة. ولكن في الوقت ذاته، ينبغي أن نوقف المداهمات والاعتقالات، وأن نوقف ترحيل الناس الذين يعيشون هنا، ويقومون بأعباء معيشتهم وأعمالهم. وهذه هي الأولوية بالنسبة لي.إلى ذلك، واصل ترامب سياسته العنصرية اتجاه المسلمين، حيث قال إنه يعتقد أن الإسلام يكره الأميركيين، وإنه من الصعب التفريق بين الإسلام والإسلام المتطرف. وواصل ترامب، في مقابلة مع الـ سي إن إن، إن على الأميركيين الحذر، فلا يمكن السماح لأشخاص يحملون كل هذا الحقد بالدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية. وحاول ترامب خلال المقابلة، التأكيد على موقفه من استهداف عائلة مرتكبي الأعمال الإرهابية، وطالب بإعادة طريقة الإيهام بالإغراق، إلى التحقيقات مع الإرهابيين، وإن استدعى الأمر، استخدام طرق أبشع من ذلك.