مع تساقط أمطار الرحمة والبركة التي عمت إمارات الخير واصلت القافلة الوردية في ثالث أيام مسيرة فرسانها السادسة، تقديم الفحوص المجانية للمراجعين، وشهدت عيادة الماموجرام المتحركة التي أُقيمت في مستشفى خورفكان، والعيادات الثابتة التي وجدت في كلٍ من عيادات الثميد بالشارقة، ومستشفى الفجيرة، إقبالاً متوسطاً من النساء الراغبات في الاستفادة من خدمات الفحص الطبي السريري للكشف عن سرطان الثدي، الذي يجريه الطاقم الطبي المتخصص للقافلة الوردية مجاناً، بالتعاون الاستراتيجي مع مستشفى الأميرة غريس في لندن، المملكة المتحدة، أحد أفضل المستشفيات متعددة التخصصات، الذي يضم أفضل الكفاءات الطبية، من أطباء وجراحين من ذوي الخبرة، ويشمل هذا تخصيص طبيب استشارة أشعة متخصص. دعوة تدعو القافلة الوردية المجتمع الإماراتي رجالاً ونساءً في مختلف أنحاء الدولة إلى الاستفادة من الخدمات الطبية المتكاملة التي تقدمها عياداتها الطبية مجاناً، والمساهمة في مكافحة سرطان الثدي من خلال تشجيع أفراد الأسرة والأصدقاء لإجراء الفحوص، حيث تشير الدراسات الطبية إلى أن 98% من الحالات التي يتم اكتشاف مرض سرطان الثدي خلالها في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً. وبلغ عدد الذين تقدموا لإجراء الفحوص في ثالث أيام المسيرة (348) سيدة، منهم (137) مواطنة، و(211) مقيمة، ليصبح العدد الإجمالي (1421) خلال ثلاثة أيام، منهم (486) تمت احالتهم لفحوص الماموجرام، و(120) لفحوص الأشعة فوق الصوتية لتأكيد سلامتهم. وألغت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية مسيرة الفرسان في اليوم الثالث، نسبة لتساقط الأمطار في أنحاء متفرقة من الدولة، حرصاً على سلامة فرسانها ومتطوعيها، الذين كان من المقرر لهم أن ينطلقوا من سيتي سنتر الفجيرة أول من أمس، ليحطوا رحالهم في نهاية اليوم في فندق أوشينيك خورفكان، وفي لفتة إنسانية طيبة منهم فقد حرص الفرسان على الوقوف على سير العمل في العيادات الطبية، وزاروا مستشفى خورفكان ومستشفى الفجيرة، وفندق أوشيك وشاركوا في تنفيذ ورش العمل التوعوية إلى جانب الأطقم الطبية المرافقة للعيادات. وتوجهت رئيس مجلس إدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية أميرة بن كرم بالشكر إلى جميع الفرسان، والمتطوعين، وأفراد الطاقم الطبي من أطباء وممرضين وفنيي أشعة، الذين ضربوا أروع الأمثال في التفاني والإخلاص في العمل، وذلك من خلال حرصهم على مواصلة عملهم في نشر الوعي بسرطان الثدي وتقديم الفحوص المجانية للمراجعين، والإجابة عن استفساراتهم بصدرٍ رحب، في هذه الظروف الاستثنائية.