من جانبه، استعرض الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في خطابه الأخير أمام مجلس الجامعة العربية، تقريرًا حول مجمل ما حققه خلال خمس سنوات من توليه منصبه كأمين عام للجامعة، مؤكدا أن التحديات الراهنة تستدعي وقفة جادة ومراجعة شاملة للعمل العربي المشترك ودور الجامعة إزائها. وقال إن الجامعة العربية هي انعكاس للصورة العربية، مشيرًا إلى أن غياب الإرادة السياسية هو المعوق الأساسي أمام الجامعة العربية لتقوم بدورها. واستعرض الدكتور العربي الجهود التي بذلت خلال الأعوام السابقة من أجل إصلاح الجامعة العربية وتطوير العمل العربي المشترك، لافتا في هذا الإطار إلى مشروع ميثاق الجامعة العربية بعد إدخال تعديلات عديدة عليه وكذلك النظام الأساسي لمجلس السلم والأمن العربي ومحكمة العدل العربية التي أصبحت جاهزة لإقرارها من مجلس الجامعة العربية تمهيدا لعرضها على القادة العرب. ونوه إلى قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر 2014 حول صيانة الأمن العربي وضرورة توافر المواجهة الشاملة لمكافحة الإرهاب والتصدي للتنظيمات المتطرفة، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية عملت على تفعيل قرار قمة شرم الشيخ بتشكيل القوة العربية المشتركة للقيام بالدور المنوط بها. وشدد الدكتور العربي على أن التحديات الراهنة تحتم ضرورة تشكيل القوة العربية المشتركة للقيام بالدور المطلوب منها لصيانة الأمن العربي، منبهًا إلى أن الأمة العربية أمام منعطف خطير يستلزم إعادة النظر في تحديث ميثاق الجامعة العربية لمواكبة التغيرات الحالية وتفعيل الاتفاقيات القائمة وتبني إجراءات نحو المستقبل والعمل على مواكبة التطورات تماشيًا مع المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين والعمل على ترتيب أولويات عمل الجامعة العربية في مختلف المجالات والاستجابة للرغبة الشعبية للمشاركة في العملية السياسية وخلق آلية لتطوير العمل العربي الجماعي المشترك. واستعرض التحركات التي قامت بها الجامعة العربية من أجل حل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وحشد الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أهمية تفعيل المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنفاذ حل الدولتين. وعبر عن دعم الجامعة العربية للجهود الدولية الرامية لاستئناف مفاوضات جنيف بين المعارضة والحكومة السورية. وحذر من ترك الساحة الليبية مفتوحة لانتشار التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا دعم الجهود الساعية لتشكيل حكومة وفاق وطني ،وتوافر الدعم الإنساني لليبيين. وأكد أهمية دعم جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، مشددًا في الوقت نفسه على رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وخلص الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى القول "إن مصلحتنا جميعًا تكمن في تفعيل دور الجامعة العربية لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها". // انتهى // 22:49 ت م was.sa/1476406