في سابقة بتاريخ التمارين والمناورات العسكرية في المنطقة، يحضر عدد من ملوك ورؤساء وزعماء دول العالمين العربي والإسلامي، ختام تمرين «رعد الشمال» في منطقة حفر الباطن اليوم، والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ويشارك في التمرين، الذي يعد الأكبر في تاريخ المنطقة من خلال عدد القوات، والمعدات والآليات والطائرات المشاركة، 20 دولة، و350 ألف جندي، بينما استخدمت في المناورات 2540 مقاتلة، و20 ألف دبابة، و460 مروحية، ومئات السفن والآليات. وتفقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، صباح أمس، القوات المشاركة في تمرين «رعد الشمال»، كما رأس اجتماعًا بمركز عمليات القوات المشتركة المتقدم، نوقشت خلاله الترتيبات النهائية للمناورة الختامية للتمرين. وأشرف ولي ولي العهد على الاستعدادات والتحضيرات للعرض العسكري العام للقوات المسلحة السعودية، والدول المشاركة في تمرين «رعد الشمال». من جانب آخر، كشفت مصادر كويتية مطلعة أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، سيحضر ختام تمرين «رعد الشمال» العسكري، فيما قالت مصادر إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيشهد العرض مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك عدد من قادة الدول، منهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي، والرئيس السوداني عمر البشير، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والرئيس السنغالي ماكي صال، وعدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات أركان الجيوش وكبار المسؤولين في عدد من الدول الأفريقية والعربية والإسلامية. ويعد «رعد الشمال»، التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة؛ منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ20 المشاركة. ويركز تمرين «رعد الشمال» على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفي الوقت نفسه يدرب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما تسمى «العمليات منخفضة الشدة»، إضافة إلى تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان. ويأتي هذا التمرين في ظل تنامي التهديدات الإرهابية وما تشهده المنطقة من عدم استقرار سياسي وأمني. ويعكس تمرين «رعد الشمال» رغبة الدول المشاركة في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. وأكد اللواء الركن فهد المطير، قائد المنطقة الشمالية، أن عملية «رعد الشمال» تمثل نقلة نوعية من حيث استخدام القوات كافة في الميدان، حيث ستشهد توظيف جميع القدرات المتاحة وفقًا لأحدث الخبرات والتكتيكات الحربية؛ لمضاعفة درجة الأداء في ظل دمج الإمكانات بين كل القوات المشاركة. وأوضح قائد المنطقة الشمالية، أن جميع الجهات المعنية وفرت كل الإمكانات الإدارية والتموينية لإنجاح «رعد الشمال»، مؤكدًا أن مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن قادرة على استيعاب القوات الضخمة التي وصلت إلى المملكة. يذكر أن تمرين «رعد الشمال» يعد المناورة العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول؛ إذ تشارك فيه 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات «درع الجزيرة»، وهي: السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، وموريشيوس.