×
محافظة المنطقة الشرقية

بدعم الشيخة فاطمة.. بنات الإمارات رائدات العمل الإنساني والتطوعي

صورة الخبر

أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير مساء اليوم (الأربعاء) أنه في حال غيرت إيران سياستها فمن الممكن أن تتحسن علاقتها مع المملكة بشكل إيجابي، مشيراً إلى أن "طهران في نهاية الأمر دولة مجاورة مسلمة لها تاريخ وحضارة عريقة"، موضحاً أن "الشعب الإيراني صديق، لكن السياسات التي تتبناها الحكومة الإيرانية بعد ثورة الخميني عدوانية". وقال الجبير في ختام أعمال اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزيري خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية في مقر أمانة المجلس في الرياض "بحمد الله تعالى عقد المجلس الوزاري اليوم ثلاثة اجتماعات، بدأت بالاجتماع المشترك للمجلس مع كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية الشقيقتين، وتم بحث خطوات تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المجلس والمملكتين الشقيقتين في إطار خطط العمل المشتركة لتطوير التعاون في مختلف المجالات، كما جرى بحث الأمور الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف والجهود في العمل معها، عقب ذلك اجتمع المجلس مع وزير خارجية جمهورية اليمن، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع دول المجلس واليمن ودعم التعاون القائم بينهما وتطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث العملية السياسية القائمة على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216، بالإضافة إلى بحث جهود عمليات الإغاثة الإنسانية وإيصال المساعدات للشعب اليمني الشقيق في المناطق كافة. وأضاف أنه وفي أعقاب ذلك، عقد المجلس دورته الـ 138، تم من خلالها بحث أفق التعاون المشترك في جميع المجالات، ومن أبرز الموضوعات التي جرى بحثها رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في شأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ الرؤية، كما تم بحث مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة وفي العالم وتنسيق المواقف والجهود حيال التعامل معها". وأكد الجبير أن البيان الذي صدر عن الاجتماع كان شاملاً وتناول جميع المواضيع في ما يتعلق بسورية واليمن، وفي ما يتعلق بالإرهاب، وكذلك ما يتعلق بالأمور ذات الاهتمام بالنسبة لدول مجلس التعاون. بعد ذلك، أجاب وزير الخارجية عن أسئلة الصحافيين ، فحول تفاوض بعض "الحوثيين" مع المملكة في شأن الهدنة ووقف عمليات تبادل إطلاق النار والخطوات التي تعقب تصنيف "حزب الله" كحزب إرهابي، أكد أن البيان الصادر من قيادة قوات التحالف اليوم كان واضحاً ولا يمكن الإضافة عليه، لافتاً إلى أهمية إيجاد حل لوقف إطلاق النار لفتح المجال لوصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى اليمن لمساعدة الشعب اليمني، كما يوجد مستشفى تديره المملكة في مدينة صعدة. وأشار إلى وجود تفاهم بين القيادة العسكرية على ما تسميه هدنة ووقف إطلاق النار وتم تبادل بعض الأسرى من قبل المملكة واليمن، مؤكداً التزام المملكة في إيجاد حل سياسي في اليمن من خلال المبادرة الخليجية ومخرجاتها، والحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216 وكذلك دعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبيناً أن الحل السياسي يجب أن يكون يمني - يمني وهو المسار الوحيد للوصول إلى تفاهم وتوافق في اليمن، مؤكداً حرص المملكة على تحسين وضع الأشقاء في اليمن سواء عن طريق فتح المجال للمساعدات للشعب اليمني أو تقديم المساعدات عن طريق مركز الملك سلمان لأعمال الإغاثة أو منظمات الأمم المتحدة. أما فيما يتعلق بتصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية، أوضح الجبير أن كل دولة لها إجراءات تتخذها تجاه المنظمات الإرهابية، والمملكة لديها إجراءات كمنع أشخاص وشركات من ممارسة أعمالهم في المملكة، أو دخول أو استخدام البنوك السعودية أو فتح حسابات في المملكة أو تحويلها مبالغ وغيرها من الإجراءات، مشيراً إلى القرار الذي تم اتخاذه من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وضع حزب الله كمنظمة إرهابية وتم تأكيده من قبل وزراء الداخلية العرب في اجتماعهم الأخير في تونس الذي وصف "حزب الله" أنها منظمة إرهابية، ووزراء الخارجية لدول الخليج اليوم أفادوا أنهم سينظرون في الإجراءات التي ستتخذ للتصدي لحزب الله, وأولها القرارات التي اتخذها وزراء الإعلام أمس في ما يتعلق بإيقاف بث البرامج التلفزيونية والإذاعية و الصحف التي لها علاقة أو تابعة للحزب وغيرها من الإجراءات التي تمنع "حزب الله" من الاستفادة بأي شكل كان من دول مجلس التعاون في أي مجال كان. وحول العلاقات مع إيران، قال الجبير : "العلاقة مع إيران على مدى 35 سنة متوترة بسبب تصرفات إيران وتدخلها في شؤون السعودية ودول المنطقة، والعلاقة مع إيران متدهورة بسبب السياسات الطائفية الذي تتبناها ودعمها للإرهاب وزرع الخلايا الإرهابية في دول المنطقة وتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل القيام بعمليات إرهابية وزعزعت الأمن في تلك الدول". وأضاف: إذا غيرت إيران أسلوبها وغيرت سياساتها فلا شيء يمنع فتح صفحة جديدة تكون مبنية على مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الآخرين وإثارة الفتن الطائفية في العالم الإسلامي ، مؤكدًا أن السعودية لم تقم في عمل عدواني باتجاه إيران، كما أن المملكة لم تغتال ديبلوماسيين إيرانيين ولم تفجر سفارات إيرانية ولم تزرع خلايا داخلية في إيران، ولم تهرب أسلحة إلى إيران ولم تحاول زعزعة الأمن الداخلي الإيراني لكن العكس هو الواقع، والمنطق يقول إذا إيران أرادت أن يكون لها علاقات جيدة مع دول الجوار عليها أن تعمل على مبدأ حسن الجوار ما يحتاج إلى وساطة بيننا وبين إيران. وأوضح الجبير: "إذا تبنت إيران سياسات مختلفة عن السياسات التي تتبناها الآن فلا شيء يمنع بناء أفضل العلاقات. إيران في نهاية الأمر دولة مجاورة مسلمة لها تاريخ وحضارة عريقة ، الشعب الإيراني شعب صديق لكن السياسات التي تتبناها الحكومة الإيرانية بعد ثورة الخميني هي سياسات عدوانية ، لنكون واضحين وصريحين عندما تتغير السياسة ممكن أن تتحسن العلاقة بشكل إيجابي". وعن رحيل الأسد قال وزير الخارجية، "إما أن يترك بطريقة سياسية هذا أسهل وأسرع أو الشعب السوري سيستمر في القتال حتى يبعده عسكريا وهذا سيكون بدون أي شك في ذلك ، هذا الرجل لن يستمر في سورية كحاكم ، الشعب السوري عبر عن إرادته وموقفه. وأضاف : "السعودية لن تتخلى عن الشعب السوري لأن الشعب السوري له تقريبا خمس سنوات وهم يقاتلون هذا النظام، وعلى الرغم أنه ليس لديهم دبابات وطيران ومع ذلك صامدين، فيما النظام استعان بإيران وفشلت، واستعانت إيران بمليشيات الشيعة سواء "حزب الله" في العراق أو باكستان وفشلت، ثم دخلت روسيا ولم ينتصر بشار الأسد. الصورة واضحة الأمر النهائي واضح مسألة وقت تمنينا تغييره عن طريق الحل السياسي. وقال الجبير : "كنا نطالب باستقلال لبنان سواء كان في هبة أو ما في هبة، كما أننا طالبنا بوحدة لبنان وعروبة لبنان، والأمن والاستقرار في لبنان ، مبينا أن المزعج في الموضوع في لبنان أن ميليشيا مصنفة كمنظمة إرهابية أصبحت تسيطر على القرار في لبنان، الذي جعل لبنان يصوت ضد انتهاكات إيران لحملة السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد وفي الجامعة العربية وفي منظمة التعاون الإسلامي. ولفت إلى أن إطلاق سراح ميشيل سماحة من قبل المحكمة العسكرية في لبنان ليس مؤشرا إيجابيا في ما يتعلق باستقلال الجيش من نفوذ "حزب الله"، مما جعل المملكة تتخذ قرار إيقاف الهبة الممنوحة الى الجيش اللبناني، وإيقاف الهبة الممنوحة لقوات الأمن اللبنانية. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يطالبون بالحفاظ على استقلال ووحدة لبنان وهو ما تطالب به السعودية.