صراحة-وكالات: أعلنت شركة سامسونغ الكورية لصناعة التكنولوجيا عن طرح جهاز تلفزيون جديد قابل للطي بحجم 85 بوصة، وهو ما يسمح بتعديل وضع الشاشة وثنيها في أي اتجاه باستخدام الريموت كنترول. وتعمل الشاشة الجديدة بتقنية LED أو (الصمام الثنائي الباعث للضوء) وهو مصدر ضوئي مصنوع من أشباه الموصلات التي تبعث الضوء حينما يمر خلالها تيار كهربائي، وستظهر للعرض على الجمهور لأول مرة في معرض الإلكترونيات الإستهلاكية في مدينة لاس فيغاس الأمريكية. ودخلت شركة إل جي الكورية أيضا إلى حلبة المنافسة وأعلنت عن طرح تليفزيون مرن لكنه أصغر حجما، ويبلغ حجمه 77 بوصة، ويعتمد على تقنية أو إل إي دي. وتعمل شركات التكنولوجيا على تطوير منتجاتها من الشاشات القابلة للإنثناء وترى أنها ستلعب دورا كبيرا في تحسين الرؤية والاستمتاع بمشاهدة التلفزيون. كما أنها تسمح للمستخدمين بضبط وضع الشاشة وتعديلها حسبما يرغبون، ووفقا لعدد الأشخاص وأماكن جلوسهم، والمسافة الموجودة بينهم وبين الجهاز. كما تتمتع الشاشة الجديدة بإمكانيات أخرى أبرزها أنها لا تحتاج إلى مساحة كبيرة، بالإضافة أنه يمكن وضعها بجوار الحائط مباشرة في حالة عدم الإستخدام. ورغم تطور هذه المنتجات المبتكرة، لا يعتقد كثير من المختصين في هذه الصناعة أنه يوجود سوق كبير لاستيعاب هذه الابتكارات. ويقول مارتن جارنر مستشار تكنولوجيا التلفزيون في مؤسسة سي سي إس :التحدي الذي يواجهه الشركات الأن هو معرفة ما إذا كان العالم في حاجة حقيقية إلى هذه المنتجات، لكن على كل حال، هناك محاولة جيدة للتميز. ويضيف ويل فندلاتر محرر الإنترنت في مجلة ستاف ماجازين إنه لا يمكن الحكم بعد على قدرة الشاشات المرنة والقابلة للطي على إحداث فارق كبير فيما يتعلق بجودة الصورة، وما يمكن أن يتحقق أثناء مشاهدة التليفزيون، وفي هذه المرحلة يوجد شعور أنها مجرد وسيلة للتحايل. وحتى الأن لم تكشف الشركتان الكوريتان عن أسعار التليفزيونات الجديدة أو موعد طرحها للمستهلكين تجاريا، لكنهما أعلنتا عن وجود المنتج على أرض الواقع. وكانت سامسونغ قد طرحت تلفزيون جديد هو الأضخم في العالم يبلغ حجمه 105 بوصة (267 سم)، وقالت الشركة إن التصميم الجديد يمنح المستخدمين تجربة أكثر واقعية لمشاهدة التلفزيون. لكن ذلك المنتج لم يكن مقنعا للجمهور بشكل كبير، وكانت هناك معارضة أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته سامسونغ للإعلان عنه، وتمثل ذلك في موقف المليونير مايكل باي مدير شركة ترانسفورمرز للأفلام، والذي قرر مغادرة المنصة بشكل مفاجئ للجمهور بعد رفضه الإجابة عن سؤال حول رأيه في المنتج. وحاول جيو ستنزيانو نائب رئيس شركة سامسونغ إلكترونيكس إنقاذ الموقف، وهتف في الجمهور: مرحبا بكم في فيجاس، إنه (التلفزيون الجديد) الذي يظهر الناس بصورة حية.