رأى الخبير فى الشأن الإيراني بمركز دراسات الأهرام الدكتور محمد عباس ناجي أن فوز الإصلاحيين في الانتخابات البرلمانية لن يغير سياسة طهران العدائية، من خلال نشر المذهبية والفتن الطائفية في المنطقة. ورفض التصنيف الشائع بوجود ما يسمى «التيار الإصلاحي» أو «المحافظ» في طهران. وأكد أنهما وجهان لعملة واحدة، وأن أمور البلاد كلها في يد المرشد، وليست تحت سيطرة حكومة الرئيس حسن روحاني كما يعتقد البعض، إذ إن رئاسة روحاني لم تغير أي شيء في التوجهات الإيرانية الخارجية. واعتبر ناجي أن الانتخابات البرلمانية مجرد «مسرحية» أمام الرأي العام، لتدعي من خلالها «دولة الملالي» أنها دولة تمارس الانتخاب. ورأى أن النتائج عكست رفض الشعب الايراني للمحافظين وأنه يريد التغيير، ويطالب بالمزيد من الإصلاحات الداخلية، خاصة أن أكثر من 70% من الشعب الإيراني يعانون ظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة إضافة إلى البطالة والفقر وقلة المسكن. وأضاف أن 28 مليون إيراني معظمهم من الشباب تحت خط الفقر من بين أكثر من 75 مليون نسمة، فالشعب الإيراني يريد التركيز على قضاياه الداخلية عكس نظام «الملالي» الذي يحاول التمدد في دول منطقة الشرق الأوسط وأمام ذلك أنفق المليارات لدعم وتمويل الحروب والإرهاب. وأكد أن إيران من الدول التي تقمع شعبها وبالتالي لا وجود للحرية داخل هذا الكيان. ولفت الخبير في الشأن الإيراني إلى أن سياسة طهران تجاه لبنان وسورية والعراق واليمن لن تتغير مع وجود التيار الاصلاحي. وأكد أن سجل طهران حافل بنشر القلاقل والاضطرابات في دول المنطقة لزعزعة أمنها واستقرارها، في انتهاك سافر لسيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية ودعمها المستمر للإرهاب، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول.