×
محافظة المنطقة الشرقية

إعادة تمثيل جريمة قتل بشعة في تزنيت

صورة الخبر

أكد حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن المجتمع بأطيافه كافة، مطالب بالعمل سوياً لحماية أبنائنا الطلبة من أي خطر يحيط بهم، والعمل بجدية لوضع استراتيجية وطنية ممنهجة لرفاهية الطلبة، واتخاذ مسارات مهمة متنوعة تضمن له تحقيق أهدافه المستقبلية. وأفاد أن المسؤولية تكبر وتتعاظم وتتفرع عندما يكون المستهدف هو الطالب، لاسيما أن التحديات التي تواجه أنظمتنا التعليمية، لم تقتصر على تطوير التعليم وما يحتويه من مناهج أو وسائل أو ممارسات حديثة أو تقنيات، بل يتعدى ذلك إلى أبعد وأشمل من ذلك عندما نتحدث عن الطالب. وأضاف: إذا أردنا النهوض بمسؤولياتنا وواجباتنا، يتعين علينا أن لا ننسى احتياجات الطالب لبيئة مجتمعية وتعليمية تكاملية مستقرة، تضمن له السكون والأمان والراحة النفسية، التي تحفزه على الإبداع والاجتهاد والمثابرة. جاء ذلك خلال ورشة العصف الذهني التي نظمتها الوزارة، بالشراكة مع وزارة الداخلية، أمس في فندق جراند حياة بدبي، بحضور جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، وشمه المزروعي، وزيرة شؤون الشباب، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، و80 شخصية قيادية وخبيراً مختصاً يمثلون 20 وزارة ومؤسسة اتحادية ومحلية، وجمعيات النفع العام، والعديد من القيادات التربوية، والمسؤولين لدى مؤسسات عدة، ومختصون وأولياء أمور. رؤية عصرية وتستند الاستراتيجية الوطنية لرفاهية الطلبة إلى رؤية عصرية قائمة على بيئة مدرسية آمنة معززة لرفاهية الطلبة، لبناء مجتمع مدرسي آمن، وغرس سلوك المواطنة الإيجابي بما يضمن سلامة ورفاهية الطلاب، تؤطرها قيم الاعتزاز في الذات، والمواطنة الإيجابية والمسؤولية الاجتماعية، والاحترام والتعايش مع الآخرين. وتضمنت ورشة العصف الذهني عدة جلسات، تناقش 6 محاور أساسية وهي، تعزيز أمن وسلامة الطلاب في المجتمع المدرسي، وتطوير المهارات السلوكية والشخصية للطلاب بما يعزز سلامتهم وسلامة الآخرين في المجتمع المدرسي. كيان الطالب وقال الحمادي إن الاستراتيجية التي ننشدها تحمل في ثناياها إحداث التغيير المطلوب الذي يحفظ للطالب كيانه، ويبني له شخصيته المثالية، منوهاً بدور الأسرة في هذا الشأن، باعتبارها الحضن الدافىء الذي يستقر إليه الطالب خارج أسوار المدرسة. وأوضح أن الشراكات المجتمعية الوثيقة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية والجهات والمؤسسات والهيئات الاتحادية والمحلية، وجمعيات النفع العام في الدولة، عززت الخطط الموضوعة التي تستهدف الطلبة في مختلف مراحلهم السنية، حيث تم قطع أشواط عدة في هذا الشأن، وهو ما يدل على الحرص الشديد من قبل الجميع على الأخذ بيد الطالب، واحتوائه، وتحقيق بيئة تعليمية إيجابية وتكاملية آمنة له. مواد وطنية حديثة واعتبر أن ورشة العصف الذهني تشكل فرصة مثالية للجلوس معاً والمشاركة في تحقيق المتطلبات والأهداف المنشودة، مؤكداً أن الظروف مواتية للبدء في تحقيق هذا المشروع الوطني، وهو الأمر الذي شكل فيما سبق دافعاً لوزارة التربية والتعليم للعمل على بناء خطط نوعية تستهدف المجتمع المدرسي، حيث كانت البداية في مشروع شكل نقطة تحول تكمن أهميته في تحقيق الاستقرار في المجتمع المدرسي عبر صياغة لائحة عصرية للانضباط السلوكي للمتعلمين. وأضاف أنه لم نقف عند هذا الحد، بل كانت الالتفاتة أيضاً نحو المناهج الدراسية، حيث تم وضع مواد وطنية حديثة، تغرس في الطالب مفردات المسؤولية المجتمعية، والانتماء للوطن والقيادة، والهوية الوطنية، وتؤصل فيه القيم النبيلة، مثل التسامح، والتعاطف، والاحترام، والمشاركة، والتعاون، والبذل والعطاء.