اعلنت المعارضة السورية اليوم الأربعاء إنها لاحظت تراجعا في عدد الانتهاكات لاتفاق الهدنة من قبل القوات الحكومية وحلفائها خلال اليوم السابق بينما كشف مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا عن خطط لاستئناف محادثات السلام الأسبوع القادم. وساهم اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا في إبطاء وتيرة الحرب بشكل كبير- رغم اتهامات متبادلة بين مختلف أطراف الصراع بانتهاكه- فيما يمهد الطريق للمباحثات التي تعتزم الأمم المتحدة عقدها في جنيف. وسوف تتزامن المباحثات مع الذكرى الخامسة للصراع الذي بدأ باحتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد قبل انزلاق البلاد إلى حرب متعددة الأطراف جذبت إليها حكومات أجنبية ووفرت الفرصة لتنظيم الدولة الإسلامية للتمدد . وقال دي ميستورا إنه يعتزم إطلاق مباحثات سلام أساسية يوم الاثنين المقبل تركز على قضايا نظام الحكم في سوريا مستقبلا وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ووضع دستور جديد. ولم تقرر الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل فصائل المعارضة الرئيسية حتى الآن موقفها من الحضور لكن المتحدث باسمها سالم المسلط قال لرويترز إن بدء المحادثات بمناقشة فكرة الانتقال السياسي أمر إيجابي. وأضاف أن الهيئة ستعلن قرارها قريبا جدا. ولم تعلن الحكومة السورية أيضا موقفها من الحضور ولم يصدر رد فوري من دمشق على تعليقات دي ميستورا. ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤتمرا صحفيا يوم السبت المقبل الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش.وعقدت قبل نحو عامين مباحثات سلام في جنيف لكنها انهارت في ظل فشل أطراف الصراع في الاتفاق على جدول أعمال حيث كانت دمشق تريد التركيز على مكافحة الإرهاب وهو الوصف الذي تطلقه على المعارضة بينما كانت المعارضة ترغب في مباحثات حول حكومة انتقالية. المصدر: بيروت : وكالة رويترز