تواصلت المواجهات في مدينة بن قردان التونسية على الحدود مع ليبيا، بين القوات الأمنية والعسكرية التونسية وجماعات مسلحة، ووصلت حصيلة القتلى ضمن الجماعات 46 فردًا فيما قُتل عسكري اليوم لتبلغ حصيلة الضحايا بين المدنيين وقوات الأمن والجيش 30 قتيلًا، وذلك منذ بدء هذا الأسبوع. وأعلنت الداخلية والدفاع التونسيين مساء اليوم الأربعاء مصرع "عنصر إرهابي بمنطقة العامرية بعد تحصنه بأحد المنازل"، ليكون هو العنصر العاشر الذي تم القضاء عليه منذ ليلة أمس، ممّا رفع حصيلة القتلى بين "الإرهابيين" بعدما شهد يوم الاثنين لوحده مصرعه 36 منهم. وبهذه الحصيلة المؤقتة، بلغ عدد "الإرهابيين" الذين أعلنت الداخلية والدفاع عن مصرعهم في مدينة بن قردان منذ بداية شهر مارس/آذار الجاري 51 إرهابيًا، بما أن الحكومة التونسية أعلنت مصرع خمسة منهم يوم الخميس 3 مارس/آذار في مواجهات بالرصاص، بينما يصل العدد الإجمالي للضحايا بين المدنيين والعسكريين إلى 31، باحتساب مواطن تونسي توفي ذلك اليوم بسبب رصاصة طائشة. وهدأ الوضع في مدينة بن قردان التونسية طوال نهار أمس الثلاثاء بعد يوم اثنين حافل بالمواجهات، عندما أعلن الدفاع التونسي إحباط مخطط لـ"داعش" ينوي إقامة إمارة في المدينة، ثم تجددت الاشتباكات ليلة أمس وطوال اليوم، بعد اكتشاف وجود إرهابيين متحصنين في المدينة. وقد حجزت العناصر الأمنية والعسكرية عدة أسلحة لهذه الجماعات التي يحمل جلّ أفرادها الجنسية التونسية، وتعد عملية صد الهجوم على بن قردان الأضخم من نوعها منذ الاعتداء على حافلة الأمن الرئاسي نهاية العام الماضي، بما أنها أوقعت عددًا مهمًا من قتلى بين صفوف الجماعات وضحايا بين المدنيين والعسكريين.