تتواصل في العاصمة التشيكية براغ إلى غاية 16 مارس/آذار الجاري، فعاليات مهرجان الأفلام الوثائقية عالم واحد، وسط تركيز خاص على أزمة اللاجئين الراهنة في الشرق الأوسط وأوروبا. ويقول منظمو المهرجان إن كل الأفلام المعروضة في إطار الموضوع الرئيسي وهو البحث عن وطن وعددها 13 فيلما، تركز على الجوانب المختلفة للهجرة من المغادرة إلى الوصول وما بينهما. ويتوقع أن ينتقل المهرجان الذي يُنظم سنويا منذ 18 عاما إلى أكثر من 30 مكانا آخر في جمهورية التشيك ثم إلى بروكسل. وافتتح مهرجان عالم واحد -وهو أحد أهم المهرجانات السينمائية التي تناقش حقوق الإنسان- الاثنين الماضي بفيلم نو مان إز آن آيلند (الإنسان ليس جزيرة) للمخرج البلجيكي تيم دي كيرسميكر والذي يحكي قصة شابين أفريقيين انتهى بهما الأمر في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية واندمجا في المجتمع المحلي رغم الاختلافات الثقافية والدينية والعرقية. واختارت إدارة المهرجان شعار دورته الحالية كرد فعل على المستوى المتدني للنقاش العام بشأن موجة المهاجرين الذين يأتون إلى أوروبا، وبهدف طرح موضوعات للنقاش من أجل بحث الهجرة من وجهة نظر مختلفة. ومن بين الأفلام الأخرى التي تُعرض في إطار موضوع البحث عن وطن، فيلم ذا كروسينغ (العبور) للمخرج جورج كوريان والذي يحكي تفاصيل رحلة مجموعة لاجئين فروا من سوريا إلى مصر ثم إلى أوروبا. كما يُعرض أيضا فيلم قصة حب سورية الحاصل على جائزة مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية عام 2015، وهو للمخرج شين ماك أليستر، ويدور حول قصة حب ناشطين سوريين تزوجا في سوريا قبل أن يغادرا إلى لبنان ومنها إلى فرنسا.