سجلت أسعار الأرز ارتفاعاً ملحوظاً بمنطقة القصيم منذ عدة أيام بلغت 30%، وسط تساؤلات المواطنين عن أسباب هذه الارتفاعات المفاجئة، وغياب الرقابة والمتابعة. وأوضح محمد المنيعي -أحد أصحاب المستودعات الغذائية- لـ "الوطن" أن أسباب الارتفاع في الأرز تعود للفيضانات التي شهدتها الدول المنتجة له، مما أثر على إنتاجها وارتفعت معه الأسعار عما كانت عليه في السابق، مشيراً إلى أن الأسعار بدأت بالارتفاع منذ الشهر الماضي، ولكنه توقع ألا يدوم ارتفاعها طويلا، وأنها ستعود لما كانت عليه. وحول ردة فعل المستهلك بشأن هذا الارتفاع وتأثيرها على عملية البيع، أكد المنيعي أن البيع مستمر كما هو ولم تتأثر العملية الشرائية بالسوق جراء الارتفاع، فضلا على أن المستهلك لم يلجأ إلى المنتج الأرخص من الأرز، مؤكداً أن ارتفاع السعر يشمل الإنتاج الجديد وليس القديم، ويتفاوت حسب نوعية المنتج، إذ زاد بعضها عن السابق بأربعين ريالاً وآخر بثلاثين ريالاً. وأثار هذا الارتفاع المفاجئ تساؤلات لدى المستهلكين عن الأسباب وراء ذلك، مطالبين بتحرك وزارة التجارة والصناعة لمعرفة الأسباب التي دفعت التجار لرفع الأسعار بخلاف ما كانت عليه سابقاً. من جانبه، يقول ناصر الماجد أنه تفاجأ منذ عدة أيام عندما اشترى نوعاً من الأرز من إحدى محلات التموين الغذائي بالمنطقة، ولاحظ أن هناك ارتفاعاً في السعر بشكل ملفت للنظر، مبينا أنه كان يشتري تلك النوعية بـ240 ريالا، إلا أن سعرها الحالي أصبح 280 ريالاً بزيادة 40 ريالاً قبل عملية الارتفاع الأخيرة، وطالب فرع التجارة بالمنطقة بالوقوف ميدانياً على موزعي الأرز والبحث عن أسباب الارتفاع الذي أصبح حديث المجتمع في الآونة الأخيرة. "الوطن" حاولت التواصل مع مدير فرع التجارة بمنطقة القصيم المهندس منصور الضبعان لمعرفة دور إدارته تجاه هذا الارتفاع، إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة، كما في فترات سابقة.