دقت الإشكاليات التي تحتضنها صناعية الثقبة بالخبر ناقوس الخطر على المنطقة والأحياء المجاورة لها بعد أن تزايدت هذه الإشكاليات خلال الفترة الأخيرة بشكل واضح دون معالجتها من الجهات المعنية، رغم استمرار هذه الإشكاليات من عدة سنوات شهدت خلالها منطقة الصناعية مختلف الحوادث من حرائق وسرقات وسطو ومشاجرات وعمالة سائبة وغيرها من القضايا الجنائية . واتصفت صناعية الثقبة بالخبر في السنوات الأخيرة بأنها بؤرة للمخالفات التي جعلت منها منطقة جاذبة للعمالة المطلوبة أمنياً نتيجة انتشار مساكن غير رسمية يقطن بها مئات من المخالفين، إضافة إلى عشوائية المحال التجارية من ورش سيارات وورش نجارة وحدادة منتشرة بين مواقع متنوعة، حيث يشكل هذا الأمر خطورة كبيرة نتيجة مجاورة الأخشاب والمواد القابلة للاشتعال لمعدات اللحام والسيارات وهو ما قد يتسبب بحرائق كارثية -لاسمح الله- قد تمتد لتلتهم كافة المحلات التي أصبحت متلاصقة ومتجمعة بموقع واحد دون وجود رقابة وتوجيهات لحل المشكلة من الجهات المسئولة . ووقفت اليوم ميدانيا على منطقة صناعية الثقبة بالخبر والإشكاليات التي تشهدها، حيث التقت مع عدد من المواطنين والمقيمين الذين أبدوا استياءهم وتخوفهم من الوضع الراهن لها. منذ سنوات وأوضح عايض العبادي أن معاناة ومخاوف مرتادي هذه المنطقة لا تزال مستمرة منذ سنوات، نتيجة تزايد المشاكل بداخلها ومن أبرزها العشوائية في مواقع هذه المحلات والورش التي أصبحت متلاصقة، وكل منها يفتح على الآخر متضمنة العديد من المخالفات الواضحة، مضيفاً بأن المحلات والورش تفتقد أبسط اشتراطات السلامة، وعدم التزامها بالتعليمات والأنظمة من الجهات المعنية ذات العلاقة، سواء الدفاع المدني أو البلدية أو وزارة التجارة، حيث أصبحت العمالة تواصل أعمالها بحرية تامة وطمأنينة دون تخوف من العقوبات والمتابعة من المسئولين عن فرض النظام . فرق ميدانية وأشار عبدالله الصياد إلى أن موقع هذه الصناعية على الطريق السريع وبالقرب من الأحياء السكنية، يعد كارثة كبيرة تدق ناقوس الخطر بين وقت وآخر، إذا لم يتم التحرك لحل هذه الأزمة الأزلية في محافظة الخبر، وهو ما يستوجب من الجهات العليا نقلها إلى خارج النطاق العمراني عاجلا دون تأخير ، مبينا أن انتشار مئات المحلات بهذا المنظر والعشوائية وتداخل أنشطتها من ورش سيارات وورش نجارة وحدادة يعد أمراً بالغ الخطورة، حيث قد تتسب شرارة واحدة في إشعال النيران بالمنطقة بالكامل، وهو ما يجعل السيطرة عليها مستحيلا في حالة وقوع حريق- لا سمح الله، واستشهد الدوسري بحوادث الحريق التي وقعت قبل سنوات بنفس المنطقة ونتج عنها خسائر بالأرواح والممتلكات وامتدت النيران لمواقع بعيدة صعب السيطرة عليها بالرغم من الجهود الكبيرة لفرق الدفاع المدني، مطالبا بتشكيل فرق ميدانية من الجهات المسئولة لإنذار هذه المحلات ونقلها إلى موقع بعيد عن الأحياء السكنية . حركة المرور وأكد سعد الدوسري أن الإشكاليات في صناعية الثقبة أصبحت واضحة لكل من يقصدها لقضاء احتياجاته، حيث بات منظر السيارات القديمة والمتعطلة على امتداد طرقاتها منظراً طبيعياً ولم تحرك ساكناً منذ عدة سنوات، وهو الأمر الذي يعطل حركة المرور ويضيق مساحة شوارعها، مبينا أن ضعف الرقابة الأمنية بالصناعية جعل هناك العديد من السرقات والسطو داخلها بين فترة وأخرى، وخاصة سرقة السيارات المتوقفة خارجها، إضافة إلى انتشار العمالة المخالفة التي منها مطلوبون أمنيا بقضايا جنائية، وآخرون مخالفون لنظام الإقامة، وجعلوا من مساكن وتجمعات العمالة مخبئاً لهم، وأضاف أن النفايات المتراكمة وكذلك الكلاب الضالة تعد ظاهرة بهذه المنطقة وتتسبب في إشكاليات صحية وبيئية حيث أصبحت منتشرة بشكل واضح في وضح النهار . وأفاد محمد اليامي أن هناك العديد من ورش السيارات بصناعية الثقبة تخالف القانون وأنظمة المرور من خلال قيامها بإصلاح السيارات التي تعرضت للحوادث دون تصاريح رسمية لإصلاحها من إدارة المرور وهو الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للنظام ويعاقب مرتكبوها، متمنيا تشديد الرقابة من الجهات ذات العلاقة على هذه الورش ومتابعة عمالتها الذين يمارسون عملية التستر على المخالفين بهدف الكسب المادي . من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري لـاليوم أن إدارة السلامة بإدارة الدفاع المدني بالخبر تقوم بصفة مستمرة بحملات تفتيشية على صناعية الثقبة وصناعية بغلف وصناعية الفوازية للتأكد من تطبيقها اشتراطات السلامة، مبينا أنه تم مؤخرا تنفيذ حملة تفتيشية رصد خلالها تسجيل 132 مخالفة لجميع الأنشطة بهذه الورش ومنحها مهلة مدة شهر لمعالجة المخالفات التي تم رصدها حيث تأتي هذه الحملات على مختلف الأنشطة لرفع مستوى الوعي الوقائي بين العاملين وتلافي الملاحظات فيما أسهمت هذه الحملات بفضل الله خلال الأشهر القليلة الماضية، في الحد من عدد الحوادث بهذه المواقع . فوضى مستمرة في ورش صناعية الثقبة حملات مستمرة من الدفاع المدني على الورش والمحلات