أكد رئيس قسم الرعاية التنفسية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الدمام الدكتور هاجد العتيبي، على اهمية الانتقال من العمل التطوعي الى العمل الاحترافي في مكافحة التدخين، مشيرا الى عدم كفاية الانظمة والارشادات حول التدخين في المملكة، داعيا الى اهمية اضافة معلومات عن مكافحة التدخين بالمناهج الدراسية ليكون الطالب على اطلاع منذ البداية بخطورة هذه الآفة. واضاف د. العتيبي خلال دورة وورشة عمل عقدها قسم الرعاية التنفسية بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الدمام بالتعاون مع كلية الامير سلطان للعلوم الصحية وجامعة ماساتشوستس الامريكية وحضرها 40 مشاركا من الاطباء ورؤساء برامج مكافحة التبغ في المنطقة الشرقية ونجران ومكة ووزارة الصحة بالرياض وعدد من اطباء المستشفى الجامعي بالخبر، بأن الدورة تعد محترفين يتعاملون مع المدخن بطرق حديثة واساليب علمية متطورة لإقناعه بالاقلاع عن التدخين في 4 ايام مكثفة تبدأ في تمام الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة والنصف عصرا، يتم فيها عرض وفهم كل الافكار لدى المدخن والافكار في حياته سواء من جهة بيولوجية وفسيولوجية او اجتماعية او نفسية. وقال: نتفهم من تلك المحاور وضع المدخن لمساعدته في ترك التدخين والاقلاع عنه وكذلك من يعانون مشاكل نفسية بسبب ارتفاع معدل التدخين لديهم، وهذه الدورة خاصة بمكافحة التبغ والمدخنين فقط، ويسمى المتدرب فيها اخصائي معتمد لمعالجة تدخين التبغ. واوضح ان الدورة تستهدف اعداد اخصائي معتمد لعلاج ادمان التبغ بالتعاون مع جامعة ماساتشوستس في بوسطن وتعد احدى اكبر 3 برامج في امريكا الاول في نيوجيرسي والثاني في مايو كلينك والذي يقام في جامعة الدمام من بوسطن حيث حضر خبراء من جامعة ماساتشوستس لتقديم الدورة، وتعتبر الورشة هي الاولى في المملكة العربية السعودية لإعداد اخصائي معتمد لمكافحة التبغ بثلاث مراحل، تختص الاولى بدراسة المشاركين عن طريق الحاسب الالي عن بعد أون لاين ويزودون بـ اسم مستخدم ورقم سري للدخول على النظام ثم قراءة معلومات عن التبغ ثم اجراء اختبار قصير لكل مجموعة وبعد اجتياز اربعة اختبارات يصبح المشارك مؤهلا للمرحلة الثانية، والتي ستقام في جامعة الدمام السبت المقبل، وبعد الانتهاء من ورشة العمل سيعقد اختبار بعد اسبوعين وعند اجتياز المشارك له يحصل على الشهادة ويصبح معتمدا ومؤهلا للعمل في أي مكان بالعالم. وعن نسبة المدخنين في المنطقة الشرقية، ذكر د.العتيبي ان هناك اكثر من دراسة اجريت بالشرقية ومن جامعة الدمام بشكل خاص والارقام متفاوتة وهناك صعوبة نتيجة عدم افصاح بعض السيدات عن التدخين وكذلك بعض صغار السن، والنسب تكون غير دقيقة ومتفاوتة، ولكن الاحصائيات العالمية تشير إلى وفاة 6 ملايين شخص سنويا بسبب التدخين، والعدد مرشح للارتفاع الى 8 ملايين شخص عام 2030م.