يحتضن ملعب "ستامفورد بريدج" في غرب لندن مواجهة نارية اليوم بين تشيلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي والجريح هذا الموسم، وباريس سان جيرمان المنتعش في فرنسا ضمن إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويدخل سان جيرمان الحالم بلقبه الأول في دوري الأبطال المواجهة متمتعا بأفضلية التقدم ذهابا على أرضه 2/1 بهدف متأخر من مهاجمه الأوروجوياني أدينسون كافاني في ربع الساعة الأخير، بعد افتتاح السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش التسجيل في نهاية الشوط الأول ثم معادلة النيجيري جون أوبي ميكيل. وينظر تشيلسي إلى المسابقة القارية لإنقاذ موسمه المتعثر محليا، فحقق بداية كارثية أطاحت مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو قبل أن يصحح مساره بعد تعيين الهولندي المخضرم جوس هيدينك مؤقتا حتى نهاية الموسم. ومنذ إقالة مورينيو في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لم يخسر "البلوز" سوى مرة واحدة في 16 مباراة، كانت ضد سان جيرمان بالذات ذهابا. زلاتان إبراهيموفيتش من جهته، يحلق سان جيرمان، الذي حل ثانيا في دور المجموعات وراء ريال مدريد الإسباني، بصدارة الدوري الفرنسي بفارق 23 نقطة عن أقرب مطارديه موناكو، وذلك رغم فوزه مرة واحدة فقط في آخر أربع مباريات وتعرضه لأول خسارة في الدوري هذا الموسم أمام ليون الثالث. ورغم إمكانية احتفال سان جيرمان بلقب الدوري مرة رابعة على التوالي الأسبوع المقبل، يعيش المدرب لوران بلان تحت هاجس تحقيق نتيجة طيبة في المسابقة القارية بعد انتعاش خزانة النادي المملوك قطريا وضمه أفضل لاعبي العالم. ويحوم الشك حول مشاركة ثنائي وسط سان جيرمان بليز ماتويدي، والإيطالي ماركو فيراتي. ويعول سان جيرمان على هدافه زلاتان المتعطش للقب قاري، والجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا الراغب بتبرير صفقة ضمه الهائلة مقابل 63 مليون يورو. أما تشيلسي، فقد يفتقد قلب دفاعه المخضرم جون تيري، فيما أكد هيدينك أن مهاجمه الإسباني دييجو كوستا (14 هدفا هذا الموسم) سيكون لائقا بدنيا رغم غيابه عن التعادل الأخير مع ستوك في الدوري. واستعاد تشيلسي بعضا من هيبته أخيرا، فعاد الحارس البلجيكي الشاب تيبو كورتوا إلى مستوياته، ويبرز في صفوفه شعلة النشاط البرازيلي ويليان، فيما لا يزال يبحث عن موهبة البلجيكي أدين هازار الضائعة في موسم تشيلسي المخيب محليا. وفي مباراة مبكرة في روسيا، يستقبل زينيت سان بطرسبرج بنفيكا البرتغالي بعد فوز الأخير ذهابا بهدف يتيم. وحقق بنفيكا حامل اللقب عامي 1961، و1962 فوزا قاتلا بهدف البرازيلي جوناس جونالفيش أوليفيرا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وصمد الفريق الروسي طيلة المباراة أمام المد الهجومي لأصحاب الأرض لكنه دفع ثمن فقدان التركيز في الدقائق الحاسمة خصوصا بعد طرد مدافعه الدولي الإيطالي دومينيكو كريشيتو في الدقيقة الأخيرة.