×
محافظة المنطقة الشرقية

مصرع عامل آسيوي جراء نشوب حريق في عمارة سكنية بالجبيل

صورة الخبر

نصح الروائي العراقي جمعة اللامي بالبحث عن الجمال في الكتابة. وقال: الكتابة هي الجمال، والفن يقوم على الجمال وعظمة الجمال تكمن في تحوله إلى فكر. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بعنوان تجربة وحوار مساء أول من أمس في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع المسرح الوطني في أبوظبي، بحضور عدد كبير من الوجوه الثقافية. بين الصحافة والإبداع قدمت للأمسية القاصة الإماراتية مريم الساعدي التي رأت أن هذا اللقاء ليس مع شخص إنما مع تجربة في محطاتها المختلفة بين الإبداع والكتابة، والصحافة والوطن والمهجر والمعتقل والحرية، وأضاف: عرفت اللامي عندما كان مشرفاً على صفحة على الدرب في جريدة الاتحاد، وكانت الصفحة نافذة لكل مبدع شاب، يشرف عليها كاتب تعلقت روحه بتراب العراق، رغم إقامته في الإمارات منذ العام 1980. وتحدث اللامي عن محطات في تجربته، قائلاً: يعرف عني أنني صحافي، لكنني كاتب منذ أكثر من 36 سنة، في جريدة الخليج قبل أن أتحول للعمل في الاتحاد وأوضح: في الخليج كنت أكتب الافتتاحية وعموداً يومياً باسم مراقب إلى جانب عمودي الأسبوعي. وحول أثر الصحافة على عمله كروائي وقاص استشهد اللامي بقول سارتر الرواية تحقيق صحافي وقال: الأسلوب البرقي يعتمد على الجمل القصيرة، ومهنتنا هي الخبر الصحافي، والخبر سرد وكذلك الصورة سرد والبرقية سرد والرسالة الشخصية سرد، فالسرد موجود في حياتنا. وأضاف: ما دمنا نعرف ما هو السرد بشكل صحيح فلا خوف علينا من أن تأخذنا لغة الصحافي التقليدي. وأشار إلى أنه في النهاية توقف عن الجانب الإعلامي واستطاع إكمال الجانب الأدبي من تجربته. شهادات إبداعية: قال جمعة اللامي: لو عدنا إلى النصوص المكتوبة لوجدناها عاطفة مركزة على ورق، فخارج الورق اللغة هي العقل والإنسان والهوية، ومن هنا كان اهتمامي باللغة ولا إيجاز أكثر من التصوير. وأضاف: من كل هذا اتجهت إلى اللغة الرمزية، والكتابة بأسلوب كلما كان مختصراً تكون فيه البلاغة أعمق. وأوضح: وصلت إلى تجربة الكاتب من خلال محو نفسي، فالكاتب يمحو نفسه مرات إلى أن يصل أخيراً إلى أسلوبه في الكتابة. وأضاف: عندما يصل الكاتب ويضع يده على الطريق الصحيح ترونه يترجم لنفسه بنفسه، ويتفرد في أسلوبه. وقبل البدء في الأمسية عرض فيلم وثائقي جمع من خلاله العديد من شهادات الأدباء والكتاب في تجربة اللامي، منها شهادة الجزائري الطاهر وطار الذي قال: كما في كتاباته كما حديثه وسلوكه، يكاد يكون ملاكاً يشع بالطهر والبراءة، هذا هو اللامي، صديقي وأخي، وضيف الجاحظية ويومية الخبر. وقال العراقي محمد خضير: يتجرد السر من السرد، ويعود الدال الفائض في مونولوج اللامي إلى وكناته شافياً مشفياً من الخطأ والألم ووصفه عصام محفوظ بـ أبولينير القصة القصيرة وقال: اللامي الأول ليس بين كتاب القصة العرب، بل بين كتاب القصة في كل مكان. سيرة قالت مريم الساعدي: نشرت أعمال اللامي الأدبية منذ سنة 1965 وترجم الكثير من أعماله الأدبية إلى عدد من اللغات الأجنبية، أصدر العديد من المجموعات القصصية منها ـ من قتل حكمة الشامي وعلى الدرب إلى جانب عدد من الروايات منها مجنون زينب، وحكّم عدداً من الجوائز الأدبية كما حصل على الكثير من الجوائز منها جائزة العنقاء الذهبية الدولية، وغيرها الكثير.