حمل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس (الثلاثاء) تنظيم داعش مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل شخصين في بلدة كلس التركية قرب الحدود السورية. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني في أزمير على بحر إيجه، إن الهجوم الذي أطلقت خلاله صواريخ على كلس من سورية يظهر مدى «هشاشة» اتفاق وقف إطلاق النار في سورية. ونقلت مصادر صحفية عن رئيس بلدية المدينة حسن قارة قوله إن ثلاثة صواريخ سقطت في كلس اثنين منها في منطقة خالية والثالث سقط على حي سكني. فيما أوضحت مصادر عسكرية، سقوط ثمانية صواريخ قادمة من سورية على بلدة كلس التركية. في غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة في هيئة التفاوض أن الهيئة تلقت وعودا أوروبية بتحسين أجواء المشاورات في جنيف٣ بين وفدي المعارضة والنظام وأن هذه الجولة لن تكون كسابقاتها من الجولات العقيمة. وأشارت المصادر أن الولايات المتحدة وعدت أن تكون المشاورات أكثر جدية وأنها بحثت مع روسيا ضرورة تحقيق اختراق في عملية التشاور من أجل تثبيت الهدنة. في غضون ذلك، قال مكتب المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا أن الوفود ستبدأ بالوصول بدءا من العاشر من الشهر الجاري على أن تبدأ المفاوضات الجدية في الرابع عشر من الشهر ذاته. إلى ذلك، أقر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربیة والأفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان، أن جيش النظام السوري منهك بعد سنوات من الحرب. واعتبر أن الهدنة فرصة للعمل على إعادة هيكلته. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن عبداللهيان في تقرير قدمه للبرلمان حول الوضع السوري قوله «إن وقف إطلاق النار یوفر الأرضیة الخصبة للعملیة السیاسیة لتوجیه التطورات علی الساحة السوریة». من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أمريكيون أمس (الثلاثاء) مقتل وزير الحرب في تنظيم داعش أبو عمر الشيشاني -وهو مواطن من جورجيا متمركز في سورية- في ضربة جوية في الرابع من مارس الجاري نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قرب بلدة الشدادي السورية.