×
محافظة المنطقة الشرقية

مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تنهي تركيب 10 محطات لرصد الطاقة

صورة الخبر

وصل إلى القاهرة مساء أمس حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادما من طهران عن طريق الإمارات في زيارة لمصر تستغرق يومين يبحث خلالها تطورات الملف السوري، في وقت شهدت فيه الأجواء المصرية ولأول مرة منذ نحو ثلاثة عقود تسيير طائرتين بشكل مباشر من القاهرة إلى طهران والعكس، وذلك للمرة الأولى. وصرحت مصادر دبلوماسية إيرانية بالعاصمة المصرية أن عبد اللهيان بدأ لقاءاته فور وصوله القاهرة مع عدد من المسؤولين المصريين ومسؤولين وأطراف على علاقة بالملف السوري، لبحث التطورات الأخيرة للأزمة السورية والخطوات القادمة للتوصل لحل سلمى وسياسي لها وعرض رؤية إيران بشأن الأزمة، وذلك على مدى اليومين القادمين، وأن لقاءاته تتضمن مقابلة مع المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي ومقرر عقدها في منزل لأحد الدبلوماسيين الإيرانيين في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة. من جهة أخرى، استقبل مطار أسوان الدولي في جنوب البلاد أمس أول طائرة تقل 43 سائحا إيرانيا، لزيارة المعالم السياحية والثقافية، وسط تحذيرات من إسلاميين من المد الشيعي ومن نشاط للحرس الثوري الإيراني. وقال العقيد عبد الوهاب مصطفى مدير شرطة السياحة والآثار بأسوان، إن «السائحين الإيرانيين توجهوا فور وصولهم للإقامة في أحد الفنادق السياحية العائمة بالنيل، ومن المقرر أن يقوموا بزيارة عدد من المعالم السياحية والأثرية المهمة بأسوان». ومن جانب آخر أقلعت من مطار القاهرة الدولي أمس أول رحلة طيران مباشر بين القاهرة وطهران منذ أكثر من 34 عاما والرحلة تتبع شركة طيران «ممفيس» الخاصة. وقال مسؤول في مطار القاهرة الدولي إن طائرة «ممفيس للطيران» التي استأجرها رجل أعمال مصري قامت بالرحلة الأولى المباشرة بين القاهرة وطهران منذ قطع البلدين علاقاتهما بعد الثورة الإسلامية في 1979. وأوضح المسؤول أن الرحلة نقلت دبلوماسيين إيرانيين لطهران، وستعود بعد ذلك إلى أسوان في جنوب مصر، وعلى متنها نحو ستين سائحا إيرانيا آخرين. ووفقا لمسؤولين في شركة الطيران «إير ممفيس»، ستهبط الطائرات القادمة من إيران في مطار القاهرة الدولي للتزود بالوقود قبل أن تستأنف رحلتها إلى المناطق الأثرية في جنوب مصر وشواطئ البحر الأحمر في شرق البلاد، لتكون ثاني رحلة لها إلى مصر خلال أقل من 24 ساعة. وتمتلك شركة «إير ممفيس» طائرتين قديمتين وتسعى لتعزيز أسطولها باستئجار طائرات أكبر من نوع «إيرباص» من شركة مصر للطيران. ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك حليف الولايات المتحدة والخصم اللدود لإيران ووصول الإسلاميين للحكم في مصر صدرت عن القاهرة وطهران إشارات عن رغبتهما في التقارب. وبعد نحو شهر من زيارة قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاهرة، سافر وزير السياحة المصري إلى طهران لبحث التعاون السياحي بين البلدين وجذب سياح إيرانيين لمصر، كما أعقب ذلك إعلان وزير الطيران المدني، وائل المعداوي، عن استئناف الرحلات بين إيران ومدن الأقصر وأسوان وأبو سمبل السياحية في جنوب مصر. وسبق للرئيس المصري محمد مرسي زيارة طهران بمناسبة قمة دول عدم الانحياز في أغسطس (آب) العام الماضي، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس مصري لإيران منذ عام 1979. وقال المعداوي في مؤتمر صحافي أمس، إنه «لا يوجد حظر على شركات الطيران المصرية لتنظيم رحلات من إيران المدن الداخلية المصرية، وإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارة وزير السياحة المصري لطهران تسمح بتنظيم رحلات لأي شركة طيران مصرية لنقل رحلات شارتر من إيران إلى المدن الساحلية وجنوب مصر ولا يوجد حظر على أي شركة طيران مصرية لتنظيم رحلات شارتر إلى جنوب البلاد». على صعيد متصل هدد ما يعرف باسم «ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل» بمحاصرة مطار القاهرة عند وصول الوفود السياحية الإيرانية، لمنع خروجهم منه وعودتهم إلى طهران بالطائرة التي جاءت بهم. ومن جانبها استهجنت عدة تيارات إسلامية فتح المجال أمام السياح الإيرانيين معربين عن مخاوف من استهداف «الحرس الثوري الإيراني الذين قالوا إنه سيدخل مصر متسترا في ثياب السياح الإيرانيين، للمعارضين المصريين لطهران»، وفقا لما قاله وليد إسماعيل منسق ائتلاف المسلمين للدفاع عن «الصحب والآل»، والذي أضاف موضحا لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد لمصر أن تكرر تجارب الإيرانيين مع العراق وسوريا ولبنان، وما في تلك الدول من مشكلات بسبب تقاربها مع طهران». وشارك إسماعيل ومجموعة من ائتلافه في منع اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين كانوا في طريقهم للمشاركة الليلة قبل الماضية في احتفال هو الأول من نوعه بذكرى مرور 1450 عاما على ميلاد السيدة عائشة رضي الله عنها في قاعة في شرق القاهرة. وقال إسماعيل: «نحن نقول إن الوقاية من الإيرانيين خير من العلاج، نحن رأينا تأثير الشيعة في سوريا، ولا نريد أن نكرر المشهد في مصر». وحذر إسماعيل من مشكلات قد تحدث بسبب السياح الإيرانيين، وقال: «يمكن أن تحدث مشكلات من وراء السياحة الإيرانية.. سيكون من بين القادمين حركات من الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية»، وتوقع أن يأتي إلى مصر في البداية «إيرانيون مدربون على الاشتباك والتخفي». وقال: «وجود الإيرانيين في مصر يعرضنا للخطر»، مشيرا إلى أن «الحركات الإسلامية بمصر كلها معترضة على دخول الإيرانيين».