كشفت مصادر عن أن جماعة الحوثي المتمردة على الحكومة الشرعية في اليمن، أوفدت الإثنين وفدًا قبليًا إلى المملكة من أجل ترتيب وقف العمليات القتالية في إطار التمهيد لإعلان استسلام مليشيات الحوثيين وأتباعهم. وأضافت المصادر، بحسب ما أفادت صحيفة سبق السعودية، أن الوفد القبلي مكون من 15 شخصية من وجهاء القبائل اليمنية الحدودية وصل إلى منفذ علب الحدودي مع السعودية. وأكد مسؤولان في لجنة إدارية تابعة للحوثيين أمس إن مسؤولين في جماعة الحوثي يزورون السعودية حاليًا لإجراء محادثات حول إنهاء الصراع في اليمن. والزيارة هي الأولى منذ إطلاق التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين، وذلك لإعادة الحكومة الشرعية في اليمن. وأضاف المسؤولان في ما يسمى باللجنة الثورية اليمنية التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن الزيارة بدأت الاثنين. وقال المسؤولان إن الوفد الحوثي في السعودية يقوده محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي الرئيسي باسم الجماعة والمستشار الكبير لزعيمها عبدالملك الحوثي. ورأس عبدالسلام في السابق وفودًا للحوثيين في محادثات أجريت في عمان مهدت الطريق للمحادثات التي أجريت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا العام الماضي. وذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن التحرك الحوثي يبدو أنه خطوة في اتجاه الإستسلام وفق قواعد الحرب، خاصة أن هناك معلومات أفادت أن القوات المرتبطة بالمخلوع علي صالح بدأت في الانسحاب من ميادين المعارك، إلى جانب الفشل في دفع القبائل إلى الانخراط في معركة صنعاء ضد الحكومة الشرعية والتحالف العربي. وقال المسؤولان التابعان لجماعة الحوثي إن المحادثات تجري حاليًا. وتتزامن زيارة الحوثيين للسعودية مع هدوء واضح في القتال على الحدود السعودية اليمنية وهي من أكثر الجبهات دموية في الصراع. كما تراجعت الغارات الجوية التي يشنها التحالف على العاصمة اليمنية صنعاء. وقال دبلوماسي إقليمي كبير يتابع الشأن اليمني أعرف أيضًا أنه لم تقع اشتباكات جديدة أو تحركات عدائية (من قبل الحوثيين) على الحدود السعودية-اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية. ووفقًا لسكان في صنعاء كانت آخر غارة جوية شنتها قوات التحالف على المدينة قبل نحو أسبوع. المصدر: عواصم - وكالات